فنان مصري عاش في الإسكندرية، كان فنه تعبيراً صادقاً عن تنوع وانفتاح تلك المدينة علي حضارات العالم، هو نموذج للفنان العصامي الذي لم يدرس الفن في كلية الفنون، عمل موظفاً بجمرك الإسكندرية ولكنه ذهب لمرسم الفنان الإيطالي «أوتورينوبيكي» ليتتلمذ عليه مع أخيه الفنان أدهم وانلي عام 1930. تميز سيف وانلي بغزارة الإنتاج وبتنوع وتغير أسلوبه عبر رحلاته في المدارس الفنية فمن التأثيريه إلي التكعيبية تم انتهي بالتجريد كل هذا بحثاِ عن اللغة التشكيلية، ولكن ريشته وهي تنتقل بين تلك المدارس كان بها خصوصية لا تخطئها العين لقد كان بها نكهة سكندرية. اشتهر برسم الباليه والمسرح والسيرك وبحر الإسكندرية، كان بارعاً في رسم الاسكتشات السريعة بارعاً في التقاط الحركة، يرسم في المقاهي وقاعات المسرح والشواطئ، يعود بتلك الاسكتشات إلي مرسمه لينفذها كلوحات بالزيت والجواش، تميزت لوحاته بالإيجاز والتلخيص وبألونها الجميلة حيث أطلق عليها «التجريدية الغنائية»، كرمته مصر بمنحه جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية.