شهرته »سيف وانلي« ولد بالإسكندرية في 13 مارس 6091 وتوفي في 51 فبراير عام 9791 - درس فن التصوير الزيتي في مرسم الفنان الإيطالي »أوتورينوبيكي - BICCHI« من عام 0391 الي 5391 هو وشقيقه أدهم وانلي - وحصل علي الدكتوراه الفخرية في الفنون من أكاديمية الفنون بالهرم عام 6791 - عمل موظفا بأرشيف الجمارك بميناء الاسكندرية - وعمل استاذا لفن التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية منذ انشائها عام 7591 - ومستشارا فنيا بالثقافة الجماهيرية بالاسكندرية ثم رئيسا للجمعية الاهلية للفنون الجميلة - أقام معارض خاصة منذ العام 2491 وحتي 8591- ثم أقام له قطاع الفنون التشكيلية معرضين خلال عام 4002 بمتحف محمود سعيد بالاسكندرية وقاعة الأفق واحد بمتحف محمود محمود خليل بالقاهرة - كما شارك في العديد من المعارض الجماعية بمصر -كما كان له مشاركات دولية بمصر وخارجها »بينالي« الاسكندرية في دورته الثالثة 9591- بينالي ساو باولو بالبرازيل، بينالي فينيسيا الدولي بايطاليا - كما حصل علي منحة تفرغ من وزارة الثقافة عام 9591 -ساهم في إنقاذ آثار النوبة- صمم بعض ديكورات المسرح مثل »شهر زاد - أوبريت بلياتشن كارمن« - كما حصل علي العديد من الجوائز نذكر منها »جائزة مختار في فن التصوير الزيتي عام 6391 - جائزة ريتشارد »الوسط الذهبي 9491« - ميدالية معرض الفنون الآسيوية والافريقية الذي اقيم في القاهرة عام 6591 - جائزة الدولة التقديرية في الفنون 3791- ووسام الدولة في العلوم والفنون عام 4791- وله مقتنيات بالمتاحف المصرية ولدي افراد بمصر والخارج، يعتبر سيف وانلي واحدا من أهم الفنانين المصريين الذين وضعوا أسسا جديدة للفن الحديث في مصر لموهبته الفذة وثقافته المميزة وذوبانه في عالمه الفني دون الإنشغال في أمور حياته الأخري، وكان لعشقه لفن الموسيقي وعالم فن الباليه والمسرح أثر واضح وجلي في اعماله الفنية التي تميزت بالحركة والايقاع الموسيقي قبل اللوني، وكانت قدرته الفائقة في الرسم أحد دوافع التعبير بطلاقة دون غيره.. وتعمقت في وجدانه فكرة التأمل في جوهر الأشياء ومعانيها وبنائها الدال عليها انسانيا وجماليا.. فتفوق علي أقرانه بأدائه البليغ، واختزاله للعناصر وبنائها في فراغ محكم، يقول عنه الكاتب والمفكر »بدر الدين أبو غازي« في كتاب »رواد الفن التشكيلي« - كتاب الهلال مايو 5891 صفحة 94 »إننا لا نلمح عند سيف ما نلمحه عند بعض الفنانين من خط ثابت متصل الحلقات، ولا نلقي عنده اتجاها نحو تأكيد شخصيته الفنية عن طريق التزامه بمنابع محددة من التراث المصري أو فلسفة معينة تتعلق باتجاهات التعبير الفني في هذه البلاد، فهو فنان التجربة الحرة الطليقة، صاحب التأثيرية.. ويقول الدكتور نعيم عطية: »لو كان سيف وانلي فنانا يعيش في مدينة أخري من مدن مصر لما بدا فنه علي هذه الصورة التي بدأ عليها، فقد تجاوبت لا محلية الاسكندرية جغرافيا وتاريخيا بمزاج سيف وانلي الذي لا يهدأ له قرار«، يقول عن سحر ألوانه الفنان والناقد عصمت داوستاشي، »لقد رسم كل شيء يحيط به أينما كان.. وفي أي لحظة نهارا أو ليلا وفي ظلام قاعات المسارح.. أساسا كان ينفذ اعماله بالألوان الزيتية أو الجواش أو الاقلام السوداء والملونة.. ولكنه كان يرحب بأي وسيط آخر يجده امامه.. بقايا فنجان قهوة.. رماد سيجارته التي لم تفارق شفتيه أبدا مثل ابتسامته الطيبة الصادقة.. كان سخيا ثريا في عطائه الابداعي.. »ذاع رسم سيف وانلي في سماء الاسكندرية ومصر كلها والعالم العربي.. وحتي الان تنال أعماله الفنية درجة عالية لم تنقطع من التقدير والشهرة، ومحبو الاقتناء يبحثون وينقبون عن أعماله بشغف ورغبة في حيازتها تقديرا لفنان كبير أبدع وترك تراثا قوميا تفتخر به مصر عبر الأجيال والعصور.