أكد الدكتور إبراهيم عشماوى مستشار وزير السياحة أن الوفد المصرى المشارك فى المؤتمر المنعقد حاليا فى مارسيليا (جنوبفرنسا) تحت عنوان "السياحة محرك التنمية الاقتصادية فى المتوسط" يتناول التكامل بين مصر وبلدان أخرى فى مجال السياحة وكيفية تشكيل تحالفات سياحية، فضلا عن تصحيح الصورة الخاطئة عن الأوضاع فى مصر التى تتناقلها بعض وسائل الإعلام. وقال عشماوى - فى تصريح اليوم الخميس، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن التواجد المصرى فى هذا المؤتمر يهدف إلى إعادة الثقة فى قطاع السياحة فى ظل تحذيرات السفر إلى مصر التى تفرضها بعض الدول وإلى توصيل رسالة تشير إلى عودة الاستقرار السياسى والاجتماعى والأمنى فى مصر. وأضاف عشماوى أنه يتم التركيز أيضاً على أن مصر، بالرغم من تحذيرات السفر، تسجل نسب إشغال عالية حيث استضافت مدنية الأقصر منذ أسبوعين أكبر تجمع لشركات السياحة الألمانية (1200 شركة). ولفت مستشار وزير السياحة إلى أن مصر تمتلك 12 منتجا سياحيا جلبوا لها أعلى الإيرادات فى عام 2010، بالإضافة إلى منتج سياحى جديد تم استحداثه مؤخراً وهو "رحلة العائلة المقدسة" فى إطار السياحة الدينية. وأشار إلى المنافسة الشديدة فى سوق السياحة لدول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا وغيرهم وإلى أن مصر كانت تمثل نحو10٪ من الأسواق السياحة الجاذبة فى منطقة المتوسط التى تشكل نحو ثلث سياحة العالم، مضيفا أن المخطط له هو رفع تلك النسبة إلى 20٪ بحلول عام 2020 لتعود مصر بقوة إلى الخريطة السياحية. وأكد على التوجه للاستثمار فى قطاع السياحة المصرى حيث شهد عام 2013 أكبر إيرادات استثمار على مدار وتاريخ هيئة التنمية السياحية وإلى ما بعكسه ذلك من ثقة فى مستقبل السياحة فى مصر. وقال إنه جارى إنشاء صندوق برأس مال مليار دولار لمساعدة الشركات السياحية والفنادق والمنتجعات المتعثرة وأنه فى سبيل ذلك تم تشكيل المجلس الاستشارى السياحى وإشراك 40 رجل استثمار فى قطاع السياحة لصياغة رؤية واحدة بين وزارة السياحة والقطاع الخاص حول مستقبل السياحة. جدير بالذكر أن مصر تشارك فى الدورة الثامنة للأسبوع الاقتصادى المتوسطى بمارسيليا الذى بدأ أمس ويستمر حتى 8 نوفمبر الجارى ويركز هذا العام على دور السياحة فى تنمية الاقتصاد. ويضم الوفد المصرى وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطى ومحافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدى ومستشار وزير السياحة، بالإضافة إلى وفد الهيئة العامة للاستثمار برئاسة وفاء صبحى نائب رئيس الهيئة.