اجتمع الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، بأعضاء لجنة الحوار من دولة الفاتيكان، اليوم الأربعاء فى أولى اجتماعات اللجنة هذا العام، ورحب شيخ الأزهر بوفد الفاتيكان مشدداً على أن الاختلاف فى العقائد لا يمنع التعاون بين معتنقيها، وقال " لكل إنسان عقيدته ومن يحاسب على العقائد هو الله". وأكد طنطاوى أهمية ما أسماه ب "التعاون بين البشر على الخير وتبادل المنافع التى أحلها الله"، وأضاف "رابطة الأخوة تجمع بين المسلم وغير المسلم، وتجمع الأمم لأن البشر جميعاً جاءوا من أب واحد وأم واحدة، والعقلاء فى هذه الدنيا يتفقون على أن العدل فضيلة والاعتداء على الإنسان بأى لون من ألوان الاعتداء رذيلة"، وحدد شيخ الأزهر الهدف من عمل اللجنة بقوله "ما نرجوه أن يزيد عدد العقلاء على عدد السفهاء، ووظيفتنا أن نعمل من أجل ذلك، فهذه وظيفة رجال الدين". من جانبه شكر الكاردينال جان لوى توران، رئيس المجلس الحبرى للحوار بين الأديان ورئيس وفد الفاتيكان، فضيلة الإمام الأكبر على حسن استقباله لهم والكلمات الطيبة التى ألقاها خلال الاجتماع، وأضاف قائلاً: "من أهم ثمار الحوار مع الآخر هو محبة الآخر، فالأديان ليست عوامل تفرقة أو خصوم، والخطأ يقع من أتباع الأديان، فمنهم من يستغلها لأغراض خاصة فى الفرقة والعنف، لذلك يجب علينا أن نكون مؤمنين قادرين للتصدى لهم".