سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق فعاليات مؤتمر "الأعلى لتنظيم الإعلام"..رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون يقف حدادًا على روح الشهداء.. أستاذ بالجامعة الأمريكية:هناك قنوات لا تعرف الضوابط.. وخبير: محاربة الإرهاب تفرض ظرفا استثنائيا
أكد جمال الشاعر رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون، أن مؤتمر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام "تجارب عالمية، رؤى مصرية" لكل الإعلاميين المصريين، وطالب الجميع أن يقفوا دقيقة حدادا على شهداء مصر. ووجه "الشاعر" فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحية إلى الحضور من الإعلاميين، وقال نحن نشارك فى هذا المؤتمر لأننا نؤمن بدورنا كإعلاميين فى تشكيل الفضاء الإعلامى وفى تنظيمه ذاتيًا، وهذه فرصة تاريخية جاءت بعد ثورتين رائعتين. وقال الشاعر إن الدستور المصرى به العديد من المواد العظيمة والتى يجب أن نستثمرها لكى نُعلى من شأن المهنة ودعا الجميع لفهم هذه المواد جيدًا، لأنها فرصة لتغيير المشهد الإعلامى وأوضح الشاعر أن التحديات التى تواجهنا تتمثل فى تحويل مواد الدستور إلى قوانين وتشريعات، ويجب علينا أن نجتهد جميعًا مع الخبراء فى مجال التشريع وسن القوانين، ونحلم بأن يكون لدينا مجلس أعلى للإعلام له استقلالية تامة مثل المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية. وأضاف الشاعر أن المهمة الموكلة لنا فى هذا المؤتمر هى صياغة أفكار ورؤى تصلح كمسودة لمشروع يُنظم الفضاء الإعلامى ويؤسس للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. واختتم "الشاعر" كلمته بأن المواطن المصرى خرج ونادى عيش، حرية، عدالة اجتماعية، ويجب أن نضيف إليها عدالة إعلامية، كما زف الشاعر بُشرى إلى الإعلاميين بأنه ولأول مرة لجنة الإصلاح التشريعى دعت المنسقين لنقابة الإعلاميين للتشاور كخطوة عملية أولى نحو إنشاء نقابة للإعلاميين. كما تحدث دكتور رينه كلاف المدير الإقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان، مؤكدًا على أن مصر تمُر حاليًا بمرحلة هامة للغاية فى التطور السياسى إذ تسعى لتأسيس مؤسسات ديمقراطية حقة، ويلعب الإعلام دورًا هامًا فى هذا السياق حيث يُعتبر السلطة الرابعة، وهذا لا يتعلق بوسائل الإعلام التقليدية فقط "صحافة وتليفزيون". وتابع "رينه" لقد أصبحت وزارة الإعلام جزءًا من الماضى ولكن وسائل الإعلام سوف تُنشئ هياكلها التنظيمية الخاصة بها وهذه عملية معقدة وتُمثل الكثير من التحديات لمن يعملون فى وسائل الإعلام وأصحاب المؤسسات الإعلامية، كما أن لوسائل الإعلام دور مهم فى النظم الديمقراطية فى المجتمع. وقام الدكتور حسين أمين أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بتوجيه الشكر لاتحاد الإذاعة والتليفزيون على الدور الهام الذى قام به ليس فى مصر فقط، ولكن فى المنطقة بشكل عام، مؤكدًا على أننا فى حاجة ماسة إلى مثل هذه المؤتمرات لتنظيم الإعلام وتلافى السلبيات التى تظهر على الساحة الإعلامية. وأضاف "أمين" لدينا فى مصر عدد كبير من القنوات ولا يوجد لها أية ضوابط، ولابد أن يكون تنظيم المجلس الأعلى للإعلام شاملًا واضحًا، وأن يحظى بأراء الخبراء وأن يُنظر إليه فى إطار معرفى. وأوضح "أمين" أننا لابد أن نرى النماذج المختلفة فى العالم ونختار النموذج الأقرب حتى نسترشد به ونتعرف عليه ولكننا لا يمكن أن نستورد تجارب خارجية قد لا تتناسب مع الحالة المصرية ولكل دولة قوانين وتشريعات، وتختلف من دولة إلى أخرى، ولدينا من الكفاءات والخبرات ما يؤهلنا إلى أن نبنى تجربة وطنية خالصة تعتمد على نماذج وطنية من خبراء وطنيين وتتناسب مع الأوضاع الجديدة. وأكد "أمين" على مبدأ السيادة الوطنية فى هذه الفترة الهامة والدقيقة من تاريخ مصر ونحن نضع مشروعًا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى ظل استمرار الهجمات الإعلامية الشرسة على مصر، ودعا مؤسسات الإعلام والإعلاميين للمشاركة فى مجال الاتصالات ولدينا فرص كثيرة من الممكن أن تدر على مصر دخلًا كبيرًا. كما تحدث الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز نحن فى حاجة ماسة إلى تنظيم الإعلام على الرغم من وجود ظرف استثنائى "الإرهاب" وهذا ادعى إلى أن نسارع بتشكيل هذا المجلس حتى نعرف حدودنا ونؤمن مصيرنا. وأوضح "عبد العزيز" أنه لا توجد تجربة عالمية يمكن استنساخها فى مصر وأن التجربة المصرية هى الأنسب لتطبيقها فى مصر، وأن التجارب الدولية الأخرى يمكن الاسترشاد والاعتبار منها. وأكد "عبد العزيز" أن التنظيم يجب أن يكون حرًا ومتعددًا ومنفتحًا ومستقلًا ومسئولًا، كما يجب أن يكون اختيار المسئولين عن هذا شاملاً ومتوازنا من كافة أطياف المجتمع المعنيين بالشأن الإعلامى المصرى لضمان الاستقلال، وأضاف عبد العزيز أن هناك مخاوف من أن يأتى هذا المجلس كسلطة ديكتاتورية ولدينا تجارب فى المنطقة جاءت بأشكال بيروقراطية تحت عنوان التنظيم. وقال عبد العزيز إن الإعلاميين قادرون على إنجاز هذا التنظيم "المجلس القومى للإعلام" وإن الإعلام المصرى أمامه العديد من المشاكل والتحديات منها تعريف من هو الإعلامى ومن يعملون بالإعلام دون رخصة. واختتم عبد العزيز كلمته بأن أركان المجلس الوطنى لتنظيم الإعلام تستند على ثلاثة أركان رئيسية هى "الحرية – التنظيم الذاتى – الهيئة الضابطة". وأكد محسن النعمانى أمين عام اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن مصر من الدول الرائدة فى مجال الإعلام ولها تجارب عديدة، ونحن اليوم بصدد وضع رؤية حقيقية لإنشاء مجلس وطنى للإعلام. وأوضح "النعمانى" أن هذا المؤتمر هو محاولة لتحديد الهوية والمسئولية الإعلامية تجاه مرحلة التطور الديمقراطى فى مصر، وأن الإعلام هو رأس الحربة التى تُسير دفة التنمية، ويجب أن يكون الإعلام حرًا ومسئولًا. جمال الشاعر يلقى كلمته المدير الإقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان جانب من المؤتمر أثناء المؤتمر