استنكرت مجلة "كومنتارى" الأمريكية سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقالت: "إن سياسات أردوغان حولت تركيا من بلد طامح للديمقراطية إلى أكبر سجن للصحفيين وأوسع مقبرة للنساء وأضخم معقل للإرهاب على مستوى العالم". وأضافت "أن جنون العظمة لدى أردوغان دفعه إلى تشييد قصر منيف يتقزم إلى جانبه البيت الأبيض، قصر مكون من حوالى ألف غرفة وممر تحت الأرض ومزود بأحدث تكنولوجيا مضادة للتجسس بتكلفة بلغت 550 مليون دولار". وانتقلت المجلة للحديث عن ما ما وصفته بديكتاتورية الرئيس التركى، ووضعه لشخصه فوق أى قانون، متهما أى معارض له بالإرهاب، فى حين لا يلاحق أو يهاجم قتلة الصحفيين فى بلاده أو مستهدفى عمال الإغاثة خارجها "حسب ما جاء بالمجلة". ونوهت "كومنتارى" عن رغبة أردوغان فى السيطرة على المنطقة، وعن رؤيته نفسه كحاكم إقليمى وقائد إسلامى، وعن رغبته الملحة فى تأسيس "تركيا الإسلامية" وسحْق كل ما هو علمانى. وقارنت المجلة الأمريكية بين أردوغان وأبى بكر البغدادى من حيث الرغبة فى الحصول على لقب خليفة، وقالت "إن الأول يختلف عن الثانى إلى حد كبير فى تكتيكاته وأيديولوجياته وربما أيضا فى مدى طموحاته، ذلك أن حديث البغدادى فى خطبه طيلة الوقت ينحصر داخل حدود العالم العربى فحسب، بينما لم يُفصح أردوغان عن أهدافه بالسيطرة على منطقة بعينها، ذلك أن أهدافه تبدو أكبر بكثير من ذلك".