تعزيز الإجراءات الأمنية فى لبنان استعدادا لإحياء ذكرى عاشوراء

عززت السلطات اللبنانية وحزب الله وحركة أمل الإجراءات الأمنية استعدادا لإحياء الشيعة ذكرى عاشوراء غدا.. وسط مخاوف من احتمالات هجمات إرهابية فى الوقت الذى يتحصن فيه مسلحو جبهة النصرة وتنظيم داعش فى جرود بلدة عرسال بجبال لبنان الشرقية بعد أن نجح الجيش اللبنانى فى عزلهم عن البلدة.
وفى هذا الإطار .. قال محافظ النبطية بجنوب لبنان محمود المولى (معقل الشيعة)، فى تصريح صحفى اليوم، إن "الإجراءات فى عاشوراء سنوية، وهى أصبحت عرفا متداولا".
وأضاف أنه نظرا للمحاذير الجديدة وسعنا الإجراءات الأمنية، وهى تتسع قليلا عن مراكز العزاء، وقد عطلت المدارس والجامعات والدوائر الرسمية كليا فى النبطية ومحيطها اليوم وغدا، مشيرا إلى أن يوم الخميس هناك عطلة رسمية فى النبطية نظرا للمسيرة المركزية التى تنظمها حركة أمل فى المدينة، وأوضح أنه "لا يوجد مناطق مغلقة فى النبطية، ولكن هناك إجراءات لمدة ساعات".
وأثارت الإجراءات الأمنية اعتراضات البعض خاصة أنه يشارك فى تنفيذها مسلحو حزب الله وحركة أمل والتى تتم أحيانا فى مناطق مختلطة تضم سنة وشيعة.
وتتزامن هذه الإجراءات الأمنية مع العمليات ضد الإرهاب التى نفذها الجيش اللبنانى ضد الإرهابيين فى شمال لبنان، وفى وقت يتواجد فيه مسلحو جبهة النصرة وداعش فى جرود بلدة عرسال بشمال شرق لبنان، كما تتزامن مع تصاعد المخاوف فى لبنان من تنظيم داعش الذى توعد باستهداف العتبات المقدسة فى العراق.
وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن الشيعة يشكلون نحو ثلث سكان لبنان، مثلهم مثل السنة مع وجود تباين بشأن أى الطائفتين أكبر (بفارق ضئيل فى كل الأحوال) فى ظل غياب أى إحصاءات رسمية عن السكان فى البلاد نظرا للطابع الطائفى للنظام السياسى اللبنانى الذى يقوم على المناصفة فى كل المناصب بين المسلمين والمسيحيين .
ويتركز الشيعة فى جنوب لبنان، والبقاع الشمالى، وضاحية بيروت الجنوبية وكذلك يتواجدون بنسبة كبيرة تزيد على النصف فى معظم أحياء بيروت الغربية (الشطر المسلم من المدينة والذى كان قديما ذا غالبية سنية)، بينما يتركز السنة فى شمال البلاد والبقاعين الغربى والأوسط بالإضافة إلى نسبة كبيرة من أحياء الشطر الغربى من بيروت، وفى بعض مناطق جنوب لبنان مثل صيدا بوابة الجنوب وعاصمته ومنطقة العرقوب بجنوب شرق لبنان .