طالب مجلس جامعة الدول العربية المجتمع الدولى بالتحرك الجاد والمسئول لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلية فورا وبشكل نهائى مشددا على عروبة القدس ومطالبته . وحمل المجلس فى بيان له بشان القدس فى ختام أعمال مجلسه الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة العربية اليوم الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة إزاء هذه التداعيات الخطيرة وآثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار فى المنطقة التى تواجه تحديات واضطرابات كبيرة تتحمل اسرائيل مسؤولياتها وعن أى سلوك من شأنه أن يزيد من التوتر فيها وفى تهديد السلم والأمن الدوليين. وجدد المجلس شكره وتقديره ومساندته للجهود المكثفة التى تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية فى إطار الرعاية والوصاية الهاشمية للمقدسات فى القدس الشريف التى يتولاها ملك الأردن لوقف الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وعن رفض كل المحاولات التى تمارسها إسرائيل للمساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية . ورحب المجلس والتى تقدمت بها كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين بدعم عربى وإسلامى بمتابعة ومراقبة دولة الاحتلال ورصد الانتهاكات اليومية فى القدسالشرقية ويؤكد المجلس على أهمية إرسال بعثة مراقبة من خلال اليونسكو على القدس للاطلاع على انتهاكات الاحتلال . وثمن المجلس جهود منظمة التعاون الإسلامى الرامية إلى لتصدى للإجراءات الاسرائيلية المستهدفة للقدس الشريف وبالخصوص لجنة القدس برئاسة ملك المغرب محمد السادس ودعا المجلس المنظمة لمواصلة هذه الجهود المقدرة وبشكل خاص عبر لجنة القدس . وجدد مجلس الجامعة الشكر للدول العربية التى أوفت بكامل التزاماتها ومساهمتها كليا أو جزئيا فى دعم موارد صندوقى الأقصى وانتفاضة القدس وفقا لقرارات قمة القاهرة غير العادية لعام 2000 وفى تقديم الدعم الإضافى للصندوقين وفق مقررات قمة بيروت فى دورتها العادية لعام 2002 وتفعيل قرارات سرت فى دورتها العادية عام بدعم القدس ودعوة الدول العربية التى لم تف بالتزاماتها تجاه الدعم الإضافى سرعة الوفاء بهذه الالتزامات . وأكد المجلس على القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية فى 7 سبتمبر الماضى بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولى المسئول عن حفظ السلام والأمن الدوليين لاستصدار قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى ولتحقيق استقلال فلسطين على حدود خط الرابع من يونيو 1967 ضمن تنفيذ مبدأ حل الدولتين. وثمن المجلس جهود الأمين العام المتمثلة فى توجيه رسائل عاجلة للإدارة الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبى لشرح خطورة ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهديدات تنذر باشتعال حرب دينية فى المنطقة.