تسبب الحادث المميت للمركبة الفضائية "سبيس شيب تو" التى تعود لشركة "فيرجين جلاكتيك- Virgin Galactic " فى انتكاس السياحة الفضائية التى كان مخطط لها أن تنطلق فى عام 2015، بعد سنوات من البحث والتجارب على تلك الصناعة الواعدة، وبعد العديد من التأجيلات أيضاً، كما ذكر موقع "مانيلا بوليتان." وقد انفجر صاروخ خاص فى الفضاء عقب أيام فقط من انطلاقه من ولاية فرجينيا، حاملاً الإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية يوم الثلاثاء الماضى، مما أضر بصناعة السياحة الفضائية بأكملها. وكانت تلك السياحة تستهدف الراغبين فى تجربة فريدة على حافة الفضاء، والأثرياء كفاية لدفع 250 ألف دولار فى الرحلة الواحدة، وبالفعل نجحت فيرجن جلاكتيك فى الحصول على 650 عرض شراء تذكرة على أول رحلة للفضاء، منهم مجموعة من مشاهير هوليوود مثل ليوناردو ديكابريو وأشتون كيتشر، ولكن بعد ذلك الحادث لن يرى هذا المشروع النور قبل سنتين وربما أكثر، كما قال "ماركو كاسيرس" مدير دراسات الفضاء " Teal Group" وهى شركة استشارية الدفاع والطيران ومقرها واشنطن. وأضاف كاسيرس أن هذا الحادث سوف يؤخر الصناعة سنوات للخلف، رغم أنها كانت من المفترض أن تكون تجربة فريدة تسمح للركاب بتجربة انعدام الوزن والجاذبية لبضع دقائق، كما يمكنهم التمتع بظلام الكون ومشاهدة انحناءات الأرض من على بعد آلاف الأميال. وقال كاسيرس أن على شركة فيرجن جلاكتيك تنفيذ عدد أكبر بكثير من الاختبارات، قبل التفكير فى الرحلات الفضائية السياحية، وقد قامت الشركة بالفعل بتنفيذ العديد من التجارب على الأرض ولكن هذا ليس كافى، فعليها إجراء المزيد من الاختبارات فى الفضاء. كما خضعت "SpaceShipTwo" بالفعل للعديد من الاختبارات الفضائية فى اختراق الغلاف الجوى، بواسطة جسم طائرة مزدوجة مزودة بأربعة محركات، وانطلقت بالفعل فى رحلة شبه مدارية ولكن انفجرت بعد ثلاث ساعات، وصممت لتحمل اثنين من الطيارين و6 ركاب. وقد تعهد رجل الأعمال البريطانى ومؤسس شركة فيرجين جلاكتيك، ريتشارد برانسون، بأن يكون على متن الرحلة الأولى العام المقبل مع ابنه، وذلك بعد حصوله على تصريح من إدارة الطيران الاتحادية لإطلاق رحلاتها من قاعدة فى "نيو مكسيكو" والتى تدعى "الميناء الفضائى الأمريكى." كما حطم هذا الحادث مشروع قناة " NB" الأمريكية، التى أطلقت مسابقة للمشاهدين للفوز برحلة مجانية للفضاء على "سبيس شيب تو" أطلق عليها "سباق الفضاء".
