أعلنت الدكتورة ناهد عبد الحميد، عميدة كلية الألسن جامعة عين شمس، أنه تم ضم الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومى للترجمة، إلى عضوية مجلس الكلية، وذلك فى إطار تفعيل التعاون بين الكلية والمركز والذى يتضمن عدة جوانب من بينها تدريب الطلاب المتميزين فى مجال الترجمة عن طريق اختيار كتب من المركز القومى وقيام الطلاب بترجمتها تحت إشراف أساتذة الكلية، على أن يقوم القومى للترجمة بإصدار تلك الكتب وتحمل أسماء الطلاب المشاركين فيها، ويسرى هذا التدريب على كافة الطلاب بداية من الفرقة الثانية هذا العام. جاء ذلك فى كلمتها فى احتفالية "يوم المترجم" التى عقدها قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية بمناسبة ذكرى مولد الإمام رفاعة الطهطاوى مؤسس مدرسة الألسن. وأشارت الدكتور ليلى جلال رزق، وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الترجمة إلى العربية تعانى من أوجه قصور كبيرة من بينها نقص الاهتمام بالترجمة العلمية وقلة إنتاج المصطلح العلمى العربى، بالإضافة إلى ضعف لغة المترجمين واستهانتهم بقواعد اللغة العربية وجماليات أساليبها، افتقاد السلاسة اللغوية بسبب تغليب ترجمة المفردات اللغوية على ترجمة المعانى إلى جانب افتقاد الدقة العلمية فى ترجمة الكتب العلمية. وأضافت أن هناك عدة معايير للحكم على جودة الترجمة من ضمنها أهمية الكتاب فى اللغة الأصلية، دقة الترجمة وأمانة النقل، بالإضافة إلى سلاسة اللغة العربية وإظهار المناحى العلمية والجمالية، مؤكدة أن تلك المعايير كانت تحكم الاختيارات أثناء عملها فى عضوية لجنة التحكيم لجائزة الشيخ زايد للكتاب. واستعرضت الدكتورة علا عادل، الأستاذ بقسم اللغة الألمانية ومدير وحدة رفاعة بالكلية، إنجازات وأنشطة الوحدة التى تتضمن ترجمة الملفات والوثائق من وإلى العربية وتنظيم دورات فى مختلف اللغات بالكلية، وأعلنت عن بدء الوحدة فى تفعيل نشاط ترجمة الأفلام ليكون نواة لمركز متكامل فى هذا المجال، مضيفة أنه سيتم فى هذا الصدد الإعلان عن تنظيم دورات فى مجال ترجمة الأفلام. وناقش الدكتور هشام المالكى، الأستاذ بقسم اللغة الصينية بالكلية، تجربة أعدها بعنوان "إعداد مترجم فى المجالات التخصصية" والتى استغرقت سبعة أعوام من 2006 إلى 2013 كان هدفها إعداد مترجم ناجح فى مجالات علمية وتقنية نظرًا للندرة التى يتسم بها وجود المترجمين فى هذا المجال مقارنة بالمجال الأدبى. وأشار إلى أن التجربة انقسمت إلى ثلاث مراحل أولها الاهتمام بتأهيل عدد من طلاب القسم من خلال التفعيل الجاد لنشاط الإشراف الطلابى فى مرحلة الليسانس، حيث تم اختيار عدد من طلاب القسم المتميزين فى الترجمة وضمهم إلى ورشة عمل مستمرة، والثانية التأهيل الموجه للترجمة فى مجال متخصص، بينما كانت الثالثة هى التأهيل النهائى للمترجم وإعداد الكتاب للطباعة. وتضمنت الاحتفالية تكريم عدد من أبناء الكلية المتميزين فى مجال الترجمة من بينهم الدكتور معتز المغاورى، والدكتورة أميرة أمين بقسم اللغة الألمانية، والذين شاركوا فى ترجمة كتاب أدب التمرد، الدكتورة نهلة ناجى والتى قامت بترجمة كتاب "الصورة العدائية عن الإسلام"، الدكتورة ندى حجازى عن مشروع ترجمة وتحرير كتاب "حياة تُهمش الحصار".