هاآرتس: استهداف المعبد اليهودى يؤكدالعداء للسامية

قالت إن دبلوماسيين إسرائيليين يترددون عليه

نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تقريرا مطولا عن المعبد اليهودى بشارع عدلى، والمعروف فى اللغة العبرية بمعبد "شعار هشالوم"، عقب تعرضه لإلقاء عبوة حارقة من مجهول صباح اليوم، الأحد.
وزعمت الصحيفة العبرية أن المشاعر المصرية فى الشارع لا تزال غير ودية تجاه إسرائيل، رغم إبرام معاهدة السلام بين البلدين، وأكدت أن الصور النمطية المعادية للسامية فى بعض الأحيان لا تزال تظهر فى وسائل الإعلام المصرية على حسب قول الصحيفة.
وصفت هاآرتس معبد شارع عدلى بأكبر المعابد اليهودية فى مصر، وأضافت، هو المعبد الوحيد الذى لا يزال يجرى فيه الصلوات اليهودية والأعياد فى عطل نهاية الأسبوع بل ويزوره أحيانا العديد من الدبلوماسيين الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن شعار معبد "هشالوم أو "باب السماء" تم بناؤه فى عام 1899 بأسلوب يحاكى المعابد المصرية القديمة وكان يوما ما أكبر بناء على شارع واسع فى وسط المدينة، مضيفة أن مصر التى كانت مزدهرة بالجالية اليهودية إلى حد كبير غادروا معظمهم ورحلوا عن مصر منذ 50 عاما بسبب الأعمال العدائية ضد اليهود فى مصر، بسبب العداء بين مصر وإسرائيل عقب الحروب المتتالية بينهم، ولكن فى الوقت نفسه فإن عددا من المعابد يظل تحت حراسة أمنية مشددة ومكثفة.
وأشارت هاآرتس إلى أن الجالية اليهودية فى مصر يرجع تاريخها إلى آلاف السنين حيث بلغ عددهم عام 1940 إلى 80000 وظل العدد يتقلص إلى أن وصل لعدة عشرات جميعهم تقريبا من المسنين، مضيفة أن كلا من مصر وإسرائيل خاضت حربا كل عشر سنوات من عام 1940 إلى 1970 انتهت بعد توقيع معاهدة السلام عام 1979 بمنتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الصحيفة إنه منذ بدء حركة تمرد "الإسلاميين" وخاصة جماعة الجهاد الإسلامى الذين تمركزوا فى جنوب مصر عام 1990، وكانت هناك بعض الهجمات المنظمة الإرهابية فى مصر وعلى طول وادى النيل وبالعاصمة نفسها القاهرة مع محاولات شن هجمات على الأجانب والمصالح الإسرائيلية والأمريكية.