أصدر موقع الشعر الذى يديره الشاعر المصرى هشام الصياحى، نسخة إلكترونية من ديوان "نشيد للحفاظ على البطء" للشاعر عبدالرحمن مقلد، والذى صدر عام 2011 عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وفاز الديوان بالمسابقة المركزية لهيئة قصور الثقافة، وأشادت به لجنة التحكيم مؤكدة فى بيانها، عن طاقة إبداعية وموهبة حقيقية وتمكن طيع فى التعامل مع أدوات الإبداع الشعرى، فقد وظف الشاعر التناص والرمز بشكل حيوى، وخلق لهما مجالات إدارك جديدة فى القصائد، مما كشف عن ولعه بالتجريب والتجديد فى اللغة والصور والمجاازت، لذا جاءت القصائد ناضجة ومعبرة وموحية وعميقة الدلالة، وهذا ما جعله على قائمة الأعمال التى تنافست فى المسابقة الأدبية المركزية التى تقيمها الهيئة سنويا". وكتب عنه الناقد أحمد الصغير فى ديوان "نشيد للحفاظ على البطء" عبدالرحمن مقلد شاعر من الشعراء الذين قدموا أنفسهم للوسط الثقافى المصرى والعربى، ويبدو لى أن الشاعر عبدالرحمن مقلد يمتلك صوتا خاصا من خلال أدواته الشعرية التى تنوعت داخل الديوان، ومن ثم فإنه اهتم بتفجير أدوات شعرية مغايرة داخل الديوان مثل (اللغة والمجاز والصورة والذات وعلاقتها بالآخر)، فهو لم يرتكز على السرد التقليدى النمطى داخل القصيدة، لكنه اهتم كثيرا بعملية تفجير السرد نفسه لصياغة مجموعة من السرود الشعرية المختلفة، متجاوزاً اللغة النمطية والصورة الشعرية المستهلكة فى الخطاب السائد، ومن ثم فقد جاء الديوان فى أربعة عشر نصا شعريا معتمدا على التشكيل اللغوى بصفة عامة، والتشكيل السينمائى بخاصة من خلال الارتكاز على روح التناص داخل الديوان والرمز الشعرى أيض يذكر أن الشاعر عبدالرحمن مقلد يستعد لإصدار ديوانه الثانى "مساكين يعملون فى البحر." ومن أجواء الديوان من قصيدة "ما فعل الجنرال": بل يوشكُ الجنرال أن يحتارَ فى ماضيه أكثر حينما يلقى على مَنْ فى الحظيرةِ نظرةً ويقولُ "مَنْ مِنْ هؤلاء أرقُّ أو أعلى لكى أحميه أو من أجله قتلت يداى جميعَ من فروا أمامى .. هؤلاءِ وهؤلاءِ سواءُ ما يحتار فيه صديقُنا الجنرال أكثرَ أنه لما يطلُّ على الحظيرةِ لا يلاقى أى شكرٍ أو ثناءٍ.. ربما لا يعرفون السيدَ الجنرالَ يسألُ: كيف يصبحُ هؤلاء خواصَه ولمَ يكون الآخَرون الآخرينَ,, ما يحزنُ الجنرال ما يبقيه أوهنَ من خيوطِ العنكبوتِ هم الضحايا.. كان يلمحُ فى عيون نسائهم نظراتِ حزنٍ كن يحملن الطعامَ إلى الحقولِ على الأكفِ صغارهن وهن يملئن الجرار فلم يكونوا خارجين وفاسدين لكى يموتوا..