مؤتمر صحفى لبدو سيناء ضد"التايم"الأمريكية

بسبب نشرها تحقيقاً يتهم البدو بإثارة التوتر على الحدود

أعلن أبناء قبيلة السواركة بسيناء عن عقد مؤتمر صحفى عاجل مساء الثانى والعشرين من فبراير الجارى بمقر اللجنة الشعبية لحقوق المواطن وحزب التجمع بشمال سيناء لتفنيد ما وصفوه بادعاءات مجلة التايم الواردة فى تحقيق منشور لها عن أبناء القبائل بسيناء.
ووجه أفراد من القبيلة انتقادات حادة لمجلة التايم الأمريكية بسبب تحقيق صحفى نشرته المجلة وصفوه بأنه "غامض وخبيث ويقصد الإساءة لأبناء سيناء" مشيرين إلى أنه لم يجر بناء على لقاءات حقيقية مع أفراد من القبيلة أو من أى قبائل أخرى بسيناء، الذين فوجئوا بما تم نشره فى التحقيق.
وشكك خليل جبر السواركة أحد أبناء القبيلة فى مهنية القائمين على المجلة الأمريكية، مشيراً إلى أن جميع الأسماء الواردة فى التحقيق جاءت مشفرة، وهو ما يدل على أن التحقيق استند على شهادات واردة من أشخاص لا يمثلون القبيلة، ولا غيرها، وإنما حفنة قليلة ممن أعمى قلوبهم جمع المال، مستغلين الفراغ الأمنى والظروف الإقليمية المحيطة هدفهم إثارة الفتنة والفساد بين القبائل.
وأضاف خليل السواركة أن كل ما ورد فى التحقيق لا يعبر عن رأى أبناء القبائل على الإطلاق، وأن إسرائيل ستبقى العدو الأول لقبائل سيناء طالما أنها تسيطر على القدس وتبقى الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة. مشيراً إلى أن أبناء القبائل يعتزون بوطنهم مصر، ويؤكدون أن أرواحهم ودماءهم رهن إشارتها.
وكان اللواء مراد موافى محافظ شمال سيناء، قد استنكر الخميس الماضى ما وصفه بالمزاعم التى
أوردها تحقيق منشور فى مجلة التايم الأمريكية بعنوان "البدو يزيدون التوتر على حدود إسرائيل وغزة" مشيراً إلى أن جميع أبناء شمال سيناء، خاصة البدو، من المجاهدين أسهموا فى دعم قواتنا المسلحة، وهم من الشرفاء الذين قدموا للوطن خدمات جليلة تقدرها الدولة، وقد حصل العديد منهم على أرفع الأوسمة.
وأضاف المحافظ، "أننا نعتمد على القبائل وسكان المناطق الحدودية فى تأمين المناطق الحدودية، والذى يؤدى إلى تحقيق الأمن القومى المصرى باعتبارهم حماة مصر والمدافعون عن حدودها الشرقية"، مؤكداً أن جميع أجهزة الدولة تذكر لأبناء سيناء عامة دورهم عندما أعلنوا الحرب على الإرهاب، وتعاونهم فى سرعة ضبط العناصر الهاربة، واصفاً هذا الموقف بالمشرف، فضلاً عن موقفهم البطولى أثناء الاحتلال الإسرائيلى لسيناء.