قدم محامون امس الخميس الدفوع فى أول إجراء فى دعوى قضائية تزعم أن الأممالمتحدة مسؤولة عن إدخال الكوليرا إلى هايتى عقب زلزال عام 2010. وتزعم الدعوى التى رفعت فى محكمة جزئية أمريكية بنيويورك أن القوات التابعة لبعثة الأممالمتحدة نقلت الكوليرا إلى هايتي. وتقول الأممالمتحدة إنها تتمتع بحصانة لأن تلك الاتهامات لا تقع ضمن اختصاص القانون الدولى الذى يحكم الأممالمتحدة. وخلال جلسة الاستماع فى المحكمة، قالت بياتريس يندستروم المحامية لدى معهد العدالة والديمقراطية فى هايتي، أن تذرع الأممالمتحدة بالحصانة يتجاوز الحدود التى تعترف بها المحاكم الأمريكية. وقالت يندستروم: "تقول الأممالمتحدة أن قسما من المعاهدة العامة للأمم المتحدة يمنع أى محكمة أخرى من مراجعة أى شيء تقوم به المنظمة بغض النظر عن حجم انتهاكات الأممالمتحدة للالتزامات المتبادلة المنصوص عليها فى المعاهدة". وتابعت أن الأممالمتحدة أعلنت مرارا أنها ملتزمة بتعويض الناس عن أى ضرر يحدث لهم أثناء عملياتها. ومع ذلك، لم تعترف الأممالمتحدة بالمسؤولية عن التسبب فى تفشى وباء الكوليرا وقالت إنها تتمتع بالحصانة بناء على المعاهدات ذات الصلة، ما لم تقرر التنازل عن الحماية التى تتمتع بها.