أشاد رؤساء الوفد الشبابية العربية المشاركة فى مؤتمر "شباب العواصم العربية" الحادى عشر المنعقد بالأردن حاليا، وبحضور وفد مصرى برئاسة رضا صالح مدير إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الشباب وعضوية محمد طارق وأحمد شحاتة وأية عز الدين ودنيا محمد عماد الدين ونزار العطيفى مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط بدور مصر القومى لدعم قضايا أمتها العربية وأهمها القضية الفلسطينية ومساندتها للشعب الفلسطينى، وبريادتها فى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية. وأعرب رؤساء الوفود الشبابية العربية - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - عن أملهم فى إعادة كامل الاستقرار إلى مصر لتستمر فى دورها العربى الرائد، مؤكدين أن مصر بدأت الطريق الصحيح مع القيادة السياسية الجديدة، وتخلصت من النظام السابق الذى أثر سلبا عليها، ومطالبين بضرورة تحقيق التعاون الاقتصادى العربى الفعال وإقامة المشروعات الاستثمارية التى تستوعب البطالة العالية بالدول العربية، مطالبين باستمرار تلك اللقاءات الشبابية العربية لتبادل رؤى وأفكار الشباب حول القضايا الراهنة والمتغيرات السياسية فى أوطانهم. وندد رؤساء الوفد الشبابية بالأعمال الإرهابية الخسيسة فى مصر، مؤكدين أنها محدودة ولن تنال من أمن واستقرار مصر الذى هو أمن للمنطقة. ووصف عدنان عبد المحسن رئيس وفد شباب السعودية مصر بأنها بمثابة القلب النابض فى الجسم العربى، والعقل الراشد الدافع إلى الخير للشعوب العربية، قائلا "لا أحد ينسى فضل مصر من خلال مدرسيها وعلمائها ومفكريها على الشعوب العربية ومنها السعودية"، مبينا أنه شخصيا تلقى تعليمه على أيدى المدرسين المصريين الذين نقلوا إليهم العلم والقدوة ومنهج الأزهر المعتدل، فيما تم إيفاد العديد من الطلاب السعوديين للدراسة بالجامعات المصرية العريقة لنهل العلم الحديث، معربا عن أمله فى أن تسترد مصر تلك المكانة المحفورة فى قلوب العرب عامة والسعوديين خاصة قريبا بإذن الله، وهى قادرة على ذلك بفضل القيادة الحكيمة والراشدة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وضع مصر على الطريق الصحيح بعيدا عن الإرهاب الأسود المنافى للإسلام السمح. بدوره أكد أنس سعيد القضاة رئيس الوفد الأردنى بالمؤتمر، أنه لا أحد يزايد على دور مصر القومى والعربى ودعمها لقضايا أمتها على مدار التاريخ، مبينا أن الآلاف من الشعب الأردنى تعلم فى مصر بمختلف المراحل التعليمية، وأن العلاقات المصرية الأردنية لها ميزة خاصة برعاية متميزة من القيادة فى البلدين خاصة فى المجالات الشبابية، حيث سبق وشارك وفد أردنى فى مؤتمر شباب العواصم العربية العاشر السابق فى القاهرة، واليوم تستضيف الأردن وفدا مصريا بالمؤتمر الحادى عشر، موضحا أن مصر الدولة الوحيدة التى استضافت مؤتمر شباب العواصم العربية العام الماضى تقديرا لمكانتها فى حين احتضنت الأردن كل المؤتمرات. وشاركه فى الرأى محمد حسن المشرف على مؤتمر الشباب أردنى الجنسية قائلا "المصريون فى الأردن هم فى بلدهم ونحن فى القاهرة فى بلدنا ولا يسافر أردنى للخارج إلا ويزور مصر، وأن تسيير دخول المواطنين من البلدين يدعم الزيارات المتبادلة بينهما سواء بصفة شخصية للزيارة أو رسمية للمشاركة فى المؤتمرات التى تحتضنها مصر فى إطار الجامعة العربية". من جانبه أكد جاسم البلوشى رئيس وفد الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر علاقات التعاون الوثيقة بين بلاده ومصر فى كل المجالات ومنها الشبابية، مبينا دور مصر الرائد لدعم القضايا العربية والقومية، معربا عن إدانته لأى محاولة للنيل من هذا الدور وأن يعم الاستقرار مصر بلد العروبة. وأشاد نضال نوبانى رئيس الوفد الفلسطينى للمؤتمر بدعم مصر التاريخى والقومى للقضية الفلسطينية ومساندتها الدائمة للشعب الفلسطينى لرفع الظلم الذى يعانيه من الممارسات الإسرائيلية، ومساندة حقوق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف مصر فى قلوب كل الفلسطينى ولا ينسى فلسطين دور مصر فهى المتنفس للشعب الفلسطينى والداعم فى الظروف السياسية، مبينا أن الفلسطينيين يتابعون تطورات الوضع فى مصر كأنهم جزء منها ويتمنون لها الأمن والاستقرار، معربا عن شجبه للأعمال الإرهابية المحدودة التى تتعرض لها بعض المناطق، والتى لن تنال من أمن مصر. كما شدد يعقوب يوسف الناجم رئيس وفد البحرين للمؤتمر على مكانة مصر لدى الشعب البحرينى، مبينا أن كل أسرة بالبحرين لها فرد مرتبط بمصر فى التعليم أو التجارة أو السياحة والعديد من أبناء البحرين لهم أماكن إقامة بمصر بلد الأمن والاستقرار، معربا عن أمله فى أن يزول عن مصر سحابة الإرهاب الأسود المحدودة لصلابة أبناء شعب مصر وقيادتهم فى مواجهة خفافيش الظلام. وقال نصر الدين مسعودى رئيس وفد الجزائر للمؤتمر الشبابى، إن بين مصر والجزائر علاقات تاريخية من آلاف السنين ويربط الشعبين تاريخ نضالى ساهمت مصر فى دعم الجزائر وكذلك دولة الجزائر، مشددا على أهمية تعزيز التعاون العربى الحقيقى لمواجهة البطالة بين الشباب وتمكينهم للقيام بدورهم فى المجتمع.