طالب رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور بالوقوف بحزم فى وجه قوى التطرف والإرهاب التى تشوه صورة الدين الإسلامى الحنيف السمح الداعى إلى التسامح وإغاثة الملهوف وروح الشهامة العربية ونبذ العنف والغلو وانتهاك كرامة الإنسان، مشيرا إلى دور الشباب فى هذا الصدد. جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء الأردنى التى وجهها إلى المؤتمر الحادى عشر لشباب عواصم الدول العربية الذى بدأ أعماله اليوم الأحد وينظمه المجلس الأعلى للشباب الأردنية برئاسة الدكتور سامى المجالى بالتعاون مع جامعة الدول العربية بعنوان /تمكين الشباب العربى والعمل/ وألقاها نيابة عنه الدكتور محمد المومنى وزير الدولة للاعلام والاتصال الأردنى بحضور المستشارة منى عرفة نائبة عن السفير المصرى بالأردن ووفد شبابى مصرى برئاسة السيد رضا صالح رئيس إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الشباب والرياضة ووفود شبابية من 11 دولة عربية .
وأشار رئيس الوزراء الأردنى إلى حجم التحديات والمخاطر التى يواجهها الوطن العربى جراء الصراعات والأحداث الدامية والأوضاع فى بعض الدول المجاورة ، مؤكدا دور الشباب ومسئوليته فى فهم تلك التحديات وتحليلها بصواب لأنهم طاقة ومستقبل الأمة وعليهم الإسهام فى تجاوز تلك التحديات وإيقاف لغة الكراهية ونبذ العنف وسياسات التفريق من خلال الحوار البناء والتمسك بثوابت المجتمعات والمصالح العربية المشتركة التى تدعم مستقبل الوطن العربى وتضمن تقدمه، وطالب بدعم الشباب العربى وتمكينه لأداء دوره كعنصر بناء لمستقبل الأمة العربية، وأكد دور الشباب العربى باعتباره يمثل مستقبل الأمة العربية ويساهم فى نهضتها ، معربا عن أن اللقاء يساهم فى دعم التعاون العربى بين المؤسسات وتطوير آلياته ودورها لإلغاء الحواجز .
بدوره، نقل الدكتور سامى المجالى رئيس المجلس الأعلى للشباب الأردنية ، فى كلمته فى افتتاح المؤتمر، تحيات الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية للشباب المشارك فى المؤتمر، مشيرا إلى أن الشباب من أهم القطاعات بالجامعة العربية حيث تم تشكيل لجان شبابية ورياضية ومالية للاهتمام بالشباب وتصميم البرامج لكافة الدول العربية ومتابعتها وعرض التوصيات لأى لقاء شبابى عربى ورفعه للمجلس التنفيذى لمتابعته وأن البرامج الشبابية للعام الحالى ركزت على دعم مشاركة الشباب العربى فى مجتمعه .
ولفت إلى تجربة الأردن للاهتمام بالشباب العربى من خلال تفعيل بروتوكولات التعاون الشبابى العربى ودعم التواصل بين شباب الأردن وأمته العربية واهتمام الدولة بالشباب فى الأردن ووضعه على سلم الأولويات بدعم خطط المجلس وبرامجه لبناء الشخصية الأردنية المساهمة فى البناء من خلال 160 مركزا للشباب والشابات و5 مدن شبابية و13 مجمعا شبابيا والاستمرار فى تنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للشباب ، ورحب المجالى بالوفود العربية على أرض الأردن أرض العر ب والعروبة والراعية لقضايا أمتها .
ومن جانبه، أكد يعقوب يوسف الناجم رئيس وفد البحرين، فى كلمة رؤساء وفود المؤتمر، أن مشاركة الشباب فى مجتمعاتهم حق إنسانى أصيل من حقوق الشباب باعتبارهم قوة فاعلة فى مجتمعاتهم ولهم دورهم فى الارتقاء بالحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية مع ضرورة إتاحة فرص المشاركة الفعلية لهم بلا تمييز، وأشار إلى مجالات التمكين للشباب التى تدعم دورهم وهى التعليم والتدريب وبناء القدرات والتوظيف والصحة والثقافة والاندماج الاجتماعى وإلى دور المجتمع لتمكين الشباب .
ووجه الناجم الشكر باسم الوفود العربية المشاركة للأردن ملكا وحكومة وشعبا لحرصها على تنظيم ذلك اللقاء العربى لتمكين الشباب العربى، فيما يعتبر عملية تحرير شاملة ومستدامة لإرادة الشباب وقدراتهم وفرصهم ومشاركتهم الفعالة فى صناعة واقع بديل لهم ولمجتمعاتهم.
يشارك فى المؤتمر الحادى عشر لشباب العواصم العربية بالأردن حول تمكين الشباب والعمل وفد مصرى يضم رضا صالح ونزار سلامة مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط ومحمد طارق دياب وأحمد شحاتة على واية غازى عز الدين ودنيا محمد عماد الدين إضافة لوفود شبابية من الأردن وفلسطين والبحرين والجزائر والسعودية وتونس ولبنان والإمارات والعراق وقطر، فيما اعتذرت اليمن وليبيا للظروف التى تمر بها.
ويناقش المؤتمر عدة محاور حول أهمية العمل ودعم ثقافته لدى الشباب بدلا من العمل الحكومى وتدريب وتشغيل الشباب على فرص العمل ودور المؤسسات المعنية فى هذا.