قامت لجنة تنمية النوبة، المنبثقة عن وزارة العدالة الانتقالية، بعضوية المستشار أشرف العشماوى، أمين اللجنة والمستشار محمد باهر، مساعد وزير العدالة الانتقالية، بزيارة إلى أسوان صباح اليوم للاستماع لأهالى أسوان والنوبة. واستهلت اللجنة، الزيارة بتفقد قرى منكوبى خزان أسوان، التى طالب أهلها بتخصيص الأراضى والخدمات والمرافق، وتحديد ظهير صحراوى لهم. من جانبه، قال المستشار أشرف العشماوى، أمين لجنة تنمية النوبة، إن الانطباع الذى خرج به بعد جلستى استماع، وزيارة اليوم، تنفى ما يردده البعض عن أنهم انفصاليون، ويسعون إلى انفصال إقليم النوبة عن مصر، قائلا: "على العكس من ذلك تماما، فهم يمثلون صمام الأمن القومى فى الجنوب". وأكد العشماوى، أنه لا يوجد خلاف حول حق العودة بين أهالى النوبة والقبائل العربية بأسوان الممثلة فى الجعافرة والعبابدة والعرب، فيما يتعلق بحق العودة، بل إن القبائل أكدت مساندتهم لحق النوبيين فى العودة. وأشار إلى أن رؤيته حول قضية النوبيين لم تختلف كثيرا بين ما جمعه من معلومات قبل الزيارة و بعدها، مشيرًا إلى أنه اكتشف أن المناطق النائية المحيطة بمعبد فيلة ممكن الاستفادة من مميزات موقعها وتنميتها سياحيًا، وأنها لن تكون عبئًا على الدولة بل ستكون نقطة تميز لها. وشدد على ضرورة تشكيل لجنة لتنمية الصعيد تبدأ عملها من الجنوب، فى المحافظات الجاذبة (أسوان والأقصر) حيث السياحة، وفرص الاستثمار. وقال أهالى قرية " تنقار"، التى تقع بجوار السد العالى، إنه رغم قربهم من السد العالى، إلا أنهم محرومون من المرافق والخدمات. وقال محمود عبد الدايم، من أهالى القرية إنهم يعانون من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء رغم مجاورتهم للسد، مشيرا إلى أنهم لا يستخدمون تكييفات أو أى أجهزة تستهلك كهرباء بشكل مرتفع. وأضاف أنهم يسكنون على حافة نهر النيل إلا أن مياه الشرب غير نظيفة، موضحًا أن جزءا كبيرا من أهالى القرية انتقلوا إلى قلب أسوان الأمر الذى نتج عنه تفتيت القبائل والعائلات، وأن أقرب مدرسة للقرية تبعد 5 كيلو مترات عنها. كذلك أكد سكان جزيرة أسوان، عدم وجود الصرف الصحى ولا ظهير صحراوى لهم، الأمر الذى ترتب عليه البناء على الأراضى الزراعية لتلافى الزيادة السكانية مما أثر على مساحة الأراضى الزراعية التى تقصلت من 200 إلى 50 فدانًا. واشتكى أهالى جزر تاجوج من طردهم من بيوتهم نتيجة استيلاء رموز نظام الرئيس المخلوع مبارك على أراضيهم لبناء مشروعات سياحية عليها رغم أنهم وضعوا أيدهم عليها منذ 7 آلاف سنة.