جمعة أمين يدير المكتب الإعلامى للإخوان من لندن.. ويبعث بتعليمات لأعضاء التنظيم بمصر.. مصادر: نائب المرشد يسعى للحفاظ على الإطار الفكرى ودفع الأعضاء للتصعيد.. وبان: محاولة لإخفاء القيادات الحقيقية

أكدت مصادر مطلعة داخل جماعة الإخوان، أن جمعة أمين نائب مرشد الجماعة والمقيم فى لندن حاليا، هو من يدير المكتب الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن، من خلال بث رسائله الأسبوعية بشكل دورى به، بجانب إصدار البيانات المتعلقة بالهيكل التنظيمى للجماعة وإرسال تعليماته إلى أعضاء الجماعة داخل مصر، من أجل مواصلة التصعيد والحفاظ على الإطار الفكرى للجماعة.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن جمعة أمين أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان التى تدير الجماعة من الخارج، باعتباره أكبر نواب مرشد الإخوان سنا، كما أن اللائحة الداخلية للجماعة تنص على أن أكبر النواب سنا يصبح قائما بأعمال مرشد الجماعة فى حال غياب المرشد، إلا أن الإخوان تفضل الإبقاء على محمد بديع مرشدا عاما، ولكن تظل القيادات الإخوانية المتواجدة فى الخارج والداخل هى من تدير شئون الجماعة، مؤكدة أن أمين ليس وحده هو من يدير الجماعة فى الخارج، ولكن هناك قيادات أخرى أبرزهم محمود حسين الأمين العام للجماعة، بجانب إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان.
واستشهدت المصادر ببعض الأمثلة التى تؤكد أن جمعة أمين هو من يدير المركز الإعلامى لجماعة الإخوان فى لندن من بنيها بيانات التوضيح التى تصدر من المركز، وعدم احتواء الكتب التى ألفها جمعة أمين على دعوات عنف، بجانب نفى أى أخبار بشأن وجود مرشد عام للجماعة أخر بدلا من محمد بديع، رغم أن الموقع الرسمى للجماعة فى مصر "إخوان أون لاين" لا يصدر مثل هذه البيانات.
وأضافت المصادر أن دور جمعة أمين يقتصر فقط على توجيه التعليمات والرسائل لأعضاء الجماعة من مقر إقامته بلندن، نظرا لكبر سنه وعدم قدرته على الحركة، ولا يقوم بأى جولات خارجية مثلما يفعل الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، أو عقد مؤتمرات بلندن مثلما يفعل إبراهيم منير.
من جانبه قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن دور جمعة أمين داخل جماعة الإخوان هو دور رمزى، لا يتعدى سوى بعض الزيارات التى يقوم بها فى الخارج بجانب الرسائل التى يقوم بتوجيهها من أجل الحفاظ على المرجعية الفكرية للجماعة.
وأضاف بان فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن محاولات الجماعة تصدير جمعة أمين فى المشهد، هو محالة لإخفاء من يقودون فعليا التنظيم من الداخل، والذين استطاعوا الهروب من الملاحقات الأمنية.