عالم آثار: تقرير "الديلى ميل" عن توت عنخ آمون محاولة لتشويه مصر

نفى الدكتور أيمن وزيرى، أستاذ الآثار، ونائب رئيس اتحاد الأثريين المصريين، ما نشرته صحيفة "الديلى ميل" حول الملك المصرى توت عنخ آمون، وقال، إن "توت عنخ آمون" بدأ حكمه فى "تل العمارنة"، وكان قد تزوج من إحدى بنات "إخناتون"، وهى الأميرة "عنخ.س ان ا آتون"؛ ولسنا نعرف بالتحديد نسب "توت عنخ آمون"، وإن كنا نعلم من خلال نص عثر عليه فى "الأشمونين" أنه وصف ب"ابن الملك"، ويظل الأب مجهولاً لنا حتى الآن.
وأضاف "وزيرى"، أن الحال كذلك بالنسبة للأم التى لم تكن بالتأكيد "نفرتيتى"، وإن كان البعض يرى أن الملكة "كيا" هى التى يُظن أنها الأم.
وحول ما نشرته الصحيفة نقلًا عن الفيلم التسيجيلى الذى أعده مجموعة من العلماء البريطانيين، عن أن جسد توت عنخ آمون كان مشوهًا، قال الدكتور أيمن وزيرى، إن كل ما نعرفه عن حالة جسد "توت عنخ آمون" أنه كان ملكًا ضعيف البنية، ومومياؤه فى حالة سيئة جدًا نظرًا للدفن السريع، ولا تسمح المومياء بإجراء أبحاث عليها لإثبات أنه كان مصابًا بداء معين من غيره.
وأكد "وزيرى"، على أنه كل ما يذكر هى محاولة تشويه ملوكنا، وعلينا ألا نصدق ما يقال إلا بالإثباتات والأبحاث العلمية، وأعتقد أن حالة المومياء لا تسمح بذلك فمن أين جاء البعض بهذه الترهات ومحاولات التشويه والعبث بتاريخ مصر وحضارتها.
وأضاف "وزيرى"، أن توت عنخ آمون كان عندما تولى العرش طفلاً صغيراً لا يتجاوز الحادية عشرة من عمره، ومات وهو فى سن العشرين، بعد حكم دام حوالى تسع سنوات، وقد ضمت مومياء الملك التى ترقد فى تابوتها داخل المقبرة إلى يومنا هذا فى حالة سيئة، حيث أن تحنيطها كان سريعًا، كما أنها لم ترمم من قبل الكهنة كما فعلوا لبقية الملوك.
وأوضح "وزيرى" أنه تعلو المومياء اثنتا عشرة طبقة، وهى بالترتيب "اللفائف الكتانية، واللفائف الجلدية، والقناع الذهبى (ووزنه 11 كجم من الذهب)، وتابوت من الذهب الخالص (110 كجم)، وتابوتان من الخشب المطعم بالأحجار نصف الكريمة، وعجينة الزجاج الملون، وتابوت من الجرانيت والكوارتز، وأربع مقاصير خشبية مطلية بالذهب، وهى بأحجام أصغر فأكبر، والناموسية.