أكدت العشرات من المصادر الإعلامية العالمية والمحلية ومصادر أيزيدية مختلفة ومتعددة عبر التقارير المرئية والمكتوبة على أن وحدات حماية الشعب الYPG أنقذت عشرات الآلاف من المواطنين الكرد الأيزيديين فى "شنغال" وفتحت ممراً آمناً لهم بين جنوب وغربى كردستان وفى ال 25 يوم الأخيرة وفى كوبانى أثبتت هذه القوة الكردية السورية قوتها الكامنة فى عقيدتها القتالية والوطنية التى ما زالت تقاوم الإرهاب الداعشى المدعوم من تركيا وبشكل واضح بها. وأصدر حزب الاتحاد الديمقراطى السورى دراسة - حصل اليوم السابع على نسخة منها – عن قوة حماية الشعب الكردى التى تحارب تنظيم "داعش" الإرهابى منذ 3 سنوات وتقاومها بل تكبدها الخساء، رغم تفوقها العسكرى سوى أنها فرع حزب العمال الكردستانى فى سوريا وأنها قوات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى PYD وهذا ما يعتبره الكثير من قيادات ال YPG وال PYDغير صحيحاً. وتفيد الدراسة التى أعدها إبراهيم إبراهيم المسئول الإعلامى للحزب الديمقراطى الكردستانى بأوروبا، أن قوة حماية الشعب وبالكردية (Yekîneyên Parastina Gel) يرمز لها باختصار الYPG ظهرت كقوة حماية فاعلة للمناطق الكردية فى سورية "روج آفا" خلال الثلاث السنوات الاخيرة منذ بدء الثورة السورية وتحولها إلى حرب طائفية، مشيرة الى أنها امتلكت من الكم الجماهيرى والعسكرى والتنظيمى ما ساعدها على البقاء والقوة أكثر وأكثر، يوصفها المراقبين بالقوة الوحيدة التى استطاعت أن تدافع عن مناطقها وحماية وأمن وسلامة شعبها والمكونات التى تعيش فى روج آفا "غرب كردستان – سورية" أمام الهجمات التى كانت تشنها مجموعات وكتائب عسكرية وفى مقدمتها الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" من طرف وو النظام السورى من جهة أخرى، وفقا لما ذكرته الدراسة. ووحدات حماية الشعب ال YPG تم تأسيسها وبشكل سرى عام 2004 بعد انتفاضة الكورد فى سورية وممارسات النظام السورى بحق الشعب الكردى آنذاك وكانت تحوى عدداً قليلاً من المجموعات العسكرية تأخذ من جبال مدينة عفرين واحراجها معسكرات للتدريب وكانت مهمتها تنحصر فى الدفاع عن الشعب الكردى فيما لو تعرض إلى حرب من قبل النظام حيث كان الحزب يرى من خلال قراءته السياسية والعلمية لتركيبة النظام السورى الأمنية والاستبدادية احتما تعرض الشعب الكردى وفى أية لحظة إلى حرب إبادة أو قمع لذلك يقول صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطىPYD تم التفكير فى تأسيس هذه الوحدات سيما وأن انتفاضة الكرد فى روج آفا عام 2004 أثبتت رؤيتنا فى النظام وتركيبته بعد ما فعله من جرائم قتل بحق الشعب الكردى فى ذلك الحين، وفقا لما ذكرته الدراسة. وقرر حزب الاتحاد الديمقراطى الانخراط فى الثورة السورية لكن بهدوء وحذر وعدم الانجرار فى معارضة فى معظمها دينية وقومية عنصرية لا تؤمن بالآخر المختلف وعدم الوقوف مع النظام لنفس الاسباب زائداً إلى قمعه للشعب الكرى على مدى قرون وقد تم اتخاذ القرار الهام بانتهاج الحزب ما سماه بالخط الثالث الذى استند على الدفاع عن الذات وحماية المناطق الكردية من الحرب المدمرة القادمة على سورية من هنا يتابع رئيس الحزب "صالح مسلم" تم إعاد النظر فى وحدات حماية الشعب وتوسيعها والاهتمام بها أكثر وأكثر وتم اتخاذ القرار بتشكيل هذا الوحدات فى معظم المناطق الكردية وفى هذه الأوقات كانت الثورة الكردية التى قام بها الشعب الكردى فى 19/ تموز 2012 قد أجبرت مؤسسات النظام على الخروج من مناطقه بدءاً من مدينة كوبانى ومروراً بعفرين والجزيرة، بحسب الدراسة. وأكدت الدراسة أنه سرعان ما انتشرت هذه الوحدات بين الشعب الكردى وانضم المئات من الشباب والفتيات الكرد حول فكرة وحدات حماية الشعب وبتمويل ذاتى تم تشكيل هذه الوحدات وتدريبها بشكل نظامى وجدى سيما وأن الأوضاع فى سورية كانت تتجه إلى الخطورة وحرب أهلية مدمرة وفوضى وتدخل قوى إقليمية فى الثورة السورية وتأسيس مئات المجموعات المسلحة التى استغلت حالة الفوضى ودخول التيارات السلفية والتكفيرية الدينية التى سرعان ما بدأت بالسرقات والقتل والذبح على أسس دينية وقومية لذلك أصبح الاهتمام بهذه الوحدات العسكرية إلى جانب مؤسسات خدمية أخرى أنشأها الحزب لتسيير أمور المواطنين أكثر جدية. واستطاعت وحدات حماية الشعب ال YPG بالرغم من تواضع قوتها العسكرية أن تدافع عن شعبها وتصد هجمات الكتائب المسلحة الإرهابية السلفية الدينية التى تعاظمت شأنها يوماً بعد وبدأت تشكل خطراً واضحاً على الأمن والسلم على المناطق الكردية واتخذت من محاربة الأقليات الدينية غير المسلمة هدفاً لها حيث قتلت وذبحت الكثير من أبناء الديانة المسيحية والكرد الآيزيديين والعلويين بعد أن دمرت كل مناطق تواجدها ووزرعت الرعب فى نفوس المواطنين السوريين، بحسب الدراسة.