كانت لحظات من الإمتاع العقلى لا مثيل لها، تلك السهرة الخاصة التى تألق فيها كل من الإعلامية منى الشاذلى والإعلامى الكبير محمود سعد مع شخصية فريدة تجعلك تفكر فى كل كلمة ينطق بها، هو الدكتور الكبير العالم المصرى أحمد زويل, عندما تستمع له يشعرك بأن هناك أملا فى بلدنا، أن هناك عباقرة لم نكتشفهم بعد، فهو رجل مؤمن بمصر وحضارتها، وهو لا يريد مجدا شخصيا، فهو قد فعل هذا المجد بالفعل عندما فاز بجائزة نوبل عام 1999 وأيضا عندما أصبح المستشار العلمى للبيت الأبيض، فهو يريد أن يساعد مصر لتدخل السباق العلمى والتكنولوجى مع العالم، عندما يتحدث عن العالم يشعرك كأنك فى دنيا مختلفة عن دنياه تماما، فنحن شعوب نختلف وقد نقاتل بعض على مباراة كرة قدم، فنحن شعب لا نتعلم ثقافة الطابور، ولا عدم إلقاء القمامة فى الشارع، ولا التحدث بصوت منخفض, وعندما يتحدث عن التعليم تعلم أنك كنت تمر بامتحانات ليست من أجل العلم، ولكن من أجل اختبار قوة الذاكرة، أما هو فيتكلم عن علم مختلف، علم التفكير كيف تفكر لتبتكر لا كيف تحفظ، وعندما يتكلم عن العلم تعلم أن العالم تطور جدا إلى درجة اكتشاف أن الأخلاق هى أيضا وراثية، فى اكتشاف قد يحطم كتبا ودراسات كثيرة تتحدث عن أن الأخلاق تكتسب، ولكن العلم أثبت أنها وراثة جينية، وأن العالم قد يستخدم ذلك فى الحروب النفسية، دكتور زويل أنت رجل عظيم من بلد عظيم، بلد يستحق أن يكون ابنه هو الدكتور زويل، وأيضا يستحق منك أن تحارب من أجله لتحقق أحلامك العلمية، فلا تيأس، هناك أمل نراه فى عينيك، وبعد هذه السهرة الممتعة التى مرت علينا.. عندما يأتى لك ضيف عزيز تقول له «نورت البيت» وأنا أقول لك: دكتور زويل.. نورت دماغنا. هبة الله أبوبكر
