بدأت فعاليات دورة أساسيات المعالجة البيولوجية للصرف الصحى بمقر النقابة العامة للعلميين بوسط القاهرة على مدى ثلاثة أيام بأسعار مخفضة، فى إطار البرنامج التدريبى لمركز التعليم المستمر التابع للنقابة ضمن حملة دورات ضد الغلاء التى تهدف إلى إتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من العلميين للاشتراك فى تلك الدورات. وصرح الدكتور محمد فهمى طلبة نقيب العلميين بأنه يشارك فى الدورة، مسئولو وزارة البيئة داخل المنشآت الصناعية ومهندسو التشغيل داخل محطات معالجة مياه الصرف والكيميائيين والفنيين داخل محطات معالجة مياه الصرف والمشتغلين داخل محطات المعالجة، مشيرا إلى أنه سيحاضر فيها أحمد السروى استشارى معالجة المياه والمختبرات البيئية. وأشار طلبة إلى أن الدورة تهدف إلى إكساب المشاركين فيها خبرة الإلمام بمكونات وخصائص مياه الصرف الصحى وأهمية معالجتها، وأن برنامجها التدريبى يتناول موضوعات التعرف على عمليات معالجة مياه الصرف البيولوجية، ومعرفة طرق المراقبة والتحكم فى عمليات معالجة وتشغيل محطات مياه الصرف البيولوجية. وأوضح فى تصريحه أنه على ضوء النقص المتوقع فى المياه على المستوى العالمى والمحلى، فإن عمليات معالجة المياه تعد من العمليات التى تتطلب الوعى التام بها واكتساب خبرة عالية فيها، لافتا إلى أن معالجة مياه الصرف الصحى هى عملية تنقية مياه الصرف من الشوائب والمواد العالقة بها، والملوثات والمواد العضوية لتصبح صالحة لإعادة الاستخدام (غير الآدمى) أو لتكون صالحة للتخلص منها فى المجارى المائية دون أن تسبب تلوثا لها. وقال إن عملية معالجة الصرف تتم على عدة مراحل فيزيائية وكيميائية وبيولوجية، موضحا أنه إذا تم التخلص من مياه المجارى بدون معالجة بإلقائها فى البحر أو النهر، تنتشر الميكروبات المسببة للأمراض التى تنتقل للإنسان عن طريق الاستحمام أو الشرب، وتقوم الميكروبات بتحليل المواد العضوية مستنفدة الأكسجين الذائب فى المياه لزيادة الطلب على الأكسجين الحيوى ويؤدى ذلك إلى موت الأحياء المائية كالسمك والقشريات، بالإضافة إلى تنشيط الميكروبات اللاهوائية نتيجة استنفاد الأكسجين الذائب وتقوم بتخمير المواد العضوية مسببة روائح كريهة وعفونة للمياه. وأضاف أن مياه الصرف الصحى هى تجميع لمياه الصرف المنزلى، والصرف الصناعى، وصرف مياه الأمطار، وماء الرشح (الخاص بتخفيض منسوب المياه الجوفية)، وغالبا ما يتكون الصرف أساسا من المواد العضوية السائلة من الحمامات، والمطابخ، والأحواض والتى يتخلص منها عن طريق أنابيب الصرف، موضحا أنه فى مناطق كثيرة تضم مياه الصرف الصحى أيضا المخلفات السائلة من المصانع والمستشفيات والمطاعم والتى تؤثر سلبا على أعمال المعالجة ما يتطلب مهارة خاصة بأساليب المعالجة الحديثة.