أكد المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن انطلاق المؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة من القاهرة اليوم يعد بمثابة استعادة لدور مصر الريادى فى المنطقة ورسالة إلى الدول المعادية أن مصر هى رمانة الميزان وقلب العروبة النابض الذى يحتضن كل قضايا الأمة العربية. وأوضح قدرى، فى بيان له، أن كل دول العالم سوف تحضر هذا المؤتمر العالمى الذى يشارك فيه أكثر من 30 وزير خارجية من وزراء الدول، وعلى رأسهم جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى وأكثر من 50 وفداً لممثلى الدول والمنظمات الدولية، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى، بالإضافة إلى وفود من صندوق البنك الدولى وصندوق الغذاء العالمى ومنظمة الأنروا والعديد من البنوك الإسلامية والعربية والأوروبية. وشدد قدرى أن تلك الحشود الدولية تعكس بلا شك حجم مصر دولياً وحجم قيادتها السياسية وتأثيرها ليس فى المنطقة فحسب بل فى العالم كله وتعكس أيضاً قدرة دولتنا على رعاية تلك الفعاليات المؤثرة والفعالة لخدمة قضايا دول الجوار. وأكد قدرى أن الدولة المصرية حريصة على ترسيخ العديد من المبادئ السياسية والاقتصادية من خلال هذا المؤتمر الدولى، والتى تتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك فى ظل حضور القيادة الشرعية للفلسطينيين وهو الرئيس محمود عباس أبو مازن وأهم هذة المبادئ والأسس هو تعزيز قرار وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتركيز على ضرورة استئناف المفاوضات والمساهمة فى تسهيل نجاحها، وكذلك ضرورة تسوية المسائل المتعلقة بالنزاع الإسرائيلى الفلسطينى تسوية نهائية والتوصل إلى حلول فاعلة ودائمة لمشكلة غزة، وكذلك تحسين آفاق الحل السياسى للصراع عن طريق تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية الشرعية فى تحمل مسئوليتها بشأن إعادة تأهيل قطاع غزة، وأيضا تعزيز الآليات الاقتصادية القائمة لمنظمة الأممالمتحدة بهدف استيراد وتصدير البضائع من وإلى قطاع غزة، وتوفير الدعم المالى الخاص بإعادة إعمار القطاع من خلال المساهمات الدولية من الحكومات والمنظمات العربية والأوروبية.