سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرة التعاون الدولى فى حوار ل"اليوم السابع"من واشنطن:دعوة المستثمرين لقمة مصر الاقتصادية أوائل ديسمبر..مشروع قناة السويس بتمويل وأياد مصرية.. تفعيل الاتفاقيات مع مؤسسات دولية.. وجاهزون لرد وديعة قطر
قالت الدكتورة نجلاء الأهوانى، وزيرة التعاون الدولى، إنه سوف يتم توجيه الدعوات الخاصة للمؤسسات والمستثمرين للمشاركة فى مؤتمر مصر الاقتصادى، والذى سيعقد يومى 21 و22 فبراير المقبل بمدينة شرم الشيخ، أوائل شهر ديسمبر المقبل، بعد الانتهاء من بلورة المشروعات المقدمة من الوزارات المختلفة، والتى تحتوى على خريطة المشروعات المطلوبة. وأضافت "الأهوانى"، فى حوار خاص مع "اليوم السابع"، أجرى فى العاصمة الأمريكيةواشنطن، خلال اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدولى، أن علاقة مصر بصندوق النقد الدولى قديمة ومبنية على التعاون، لافتة إلى أن مصر دعت الصندوق للتشاور حول المادة الرابعة قبل نهاية العام الجارى، وذلك لتقييم الوضع الاقتصادى، مؤكدة أن مصر جاهزة لرد وديعة قطر حال طلبها، وأن تفعيل اتفاقيات مصر مع مؤسسات دولية وبحث المساعدات الأمريكية جاء خلال اجتماعات صندوق النقد بواشنطن.. وإلى نص الحوار.. - كيف تطرقت لقاءات وزيرة التعاون الدولى خلال اجتماعات صندوق النقد بواشنطن لوضع الاقتصاد المصرى وطرح المشروعات الكبرى المستقبلية؟ عقدنا لقاءً مع راجيف شاه، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لبحث سبل تفعيل 8 اتفاقيات، وقعتها مصر للتعاون مع الوكالة فى القاهرة قبل أيام، وبحث سبل التعاون خلال الفترة القادمة، نظرًا لأن هناك مساعدات أمريكية خلال عامى 2014 و2015، وما هى المجالات ذات الأولوية للحكومة المصرية، وعلى رأسها قطاعات البنية الأساسية، وعقدنا لقاءً آخر مع رئيس مؤسسة التمويل الدولية، وهى الذارع التابعة لمجموعة البنك الدولى التى تتعامل مع القطاع الخاص، وبحثنا تفعيل تعامل تلك المؤسسة مع القطاع الخاص المصرى، وما هى أنواع الخدمات التى سوف تقدمها للقطاع الخاص والتى تشمل الخدمات التمويلية أو الخدمات الاستشارية. -وماذا عن مشروع قناة السويس الجديدة وحشد الدعم له عالميًا خلال اجتماعات الخريف لصندوق النقد والبنك الدولى؟ عملنا خلال الاجتماعات مع الجهات المختلفة وكبار المسؤولين فى المؤسسات الدولية على الحديث عن مؤتمر مصر الاقتصادى بمدينة شرم الشيخ، وطرحنا رؤيتنا الخاصة بالمؤتمر وأهدافه، وهو مؤتمر اقتصادى كبير يستهدف جذب الاستثمارات من دول العالم والمؤسسات المختلفة والمشروعات التى سوف تعرض خلاله، سواء مشروعات قطاع عام أو قطاع خاص أو مشروعات بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ولابد أن نوضح أن مشروع حفر قناة السويس الجديدة يتم بأيادٍ مصرية وبتمويل مصرى خالص، بعد نجاح جمع 64 مليار جنيه فى وقت قياسى – 8 أيام –، أما الجزء الاستثمارى الخاص بمشروعات تنمية إقليم قناة السويس، فإن تحالف دار الهندسة، الفائز بتصميم المخططات العامة للمشروعات، وهو مكتب هندسى، سوف ينتهى من وضع التصميمات خلال مدة 6 أشهر، ومع حلول شهر مارس المقبل تكون هذه المخططات والخرائط واضحة المعالم تمامًا، وبعده يتم الترويج لمشروعات الإقليم بكافة أحجامها. -خلال اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولى قالت إنجر أندرسون نائبة رئيس البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن المؤسسة الدولية ترحب بالتعامل مع الحكومة المصرية فى مشروع قناة السويس حال طلب مصر ذلك.. فهل هناك نية لإشراك البنك فى المشروع؟ المشروع الذى يتم حاليًا، وهو حفر القناة الموازية لقناة السويس بأموال مصرية وأيادٍ مصرية، أما المشروعات الأخرى التى سوف تقام ضمن مخطط تنمية الإقليم فجميع شركاء مصر فى التنمية مدعوون للمشاركة فى تلك المشروعات، بما فيها المؤسسات المالية الدولية والدول المختلفة. - وماذا عن حجم الأموال المتوقع أن يجمعها مؤتمر القمة الاقتصادية.. حيث تردد أن الرقم يصل إلى 100 مليار دولار؟ لم نحدد حجم للأموال المتوقع أن تجمعها قمة شرم الشيخ، والمشروعات التى تتقدم بها الوزارات والجهات الحكومية أمام المستثمرين والدول المشاركة فى المؤتمر، سوف تحدد بناءً على التقييمات ودراسات الجدوى لتلك الجهات. -وهل توقفت المساعدات العربية خلال الفترة الحالية؟ علاقة مصر بدول الخليج هى علاقة أخوة وصداقة وتبادل مصالح، والمساعدات التى تتلقاها مصر من دول العالم مساعدات تعتمد على تبادل المصالح، ومن المؤكد أن مصر عندما تتدفق إليها المساعدات من الخليج، فإن تلك الدول لها مصلحة فى أهمية استقرار مصر سياسيًا واقتصاديًا وإقامة التعاون الاقتصادى، وفى الوقت الحالى مصر تحتاج إلى الدعم من كافة دول العالم، ومن بينها دول الخليج، والدعم الذى تلقته مصر من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بعد ثورة 30 يونيو، خاصة الاحتياجات الملحة، ونعمل بشكل كبير خلال الفترة القادمة على توفير مصادر التمويل الذاتية المصرية، ومن خلال الاستثمارات الأجنبية المباشرة والحكومة تنظر إليها فى المستقبل أنها أهم من المنح والمساعدات، ونعمل على جذب الاستثمارت، وهو الهدف الأساسى لمؤتمر القمة الاقتصادية فى فبراير المقبل. -وهل مصر جاهزة لرد وديعة قطر خلال الفترة القادمة؟ مصر جاهزة لرد وديعة قطر حال طلبها. -هل أعلنت بعض الدول والمؤسسات الدولية عن مشاركتها فى مؤتمر القمة الاقتصادية فى مدينة شرم الشيخ؟ مصر لم تقدم حتى الآن الدعوة لأية مؤسسات للمشاركة فى القمة الكبرى المرتقبة فى فبراير المقبل، وتعمل الحكومة الآن، ممثلة فى الوزارات والجهات، على دراسة كافة المشروعات التى سوف تقدم أمام القمة الاقتصادية، ومصر بالفعل تمتلك كافة الفرص الاستثمارية الكبرى أمام المستثمرين. - وما هى أهم القطاعات الاقتصادية والمشروعات التى سوف تقدمها الحكومة للمستثمرين المشاركين فى قمة شرم الشيخ الاقتصادية؟ نتلقى فى الوقت الحالى دراسات الجدوى لكافة أنواع المشروعات من الوزارات المختلفة ونعمل حاليًا على تنقيحها بمساعدة استشاريين وبنوك استثمار كبرى، وبالتالى لن يتم توجه الدعوة إلى دول أو مؤسسات، إلا بعد أن تنتهى الحكومة من بلورة المشروعات، ومشروعات جاهزة نقدمها أمام المؤتمر. وبدأنا تلقى دراسات جدوى لبعض المشروعات فى مجال البنية الأساسية، خاصة مع اهتمام الحكومة بتلك المشروعات، تلقينا من وزارات الكهرباء والنقل والبترول والتموين والإسكان، وهى أبرز المشروعات فى تلك القطاعات، والأهم أن يتم بلورة تلك المشروعات عن طريق بيوت خبرة وبنوك استثمار، لتضع هذه الدراسات والمشروعات فى شكل جاذب للمستثمرين، وقابلة للطرح خلال أعمال المؤتمر، وخلال الفترة القادمة وحتى موعد عقد المؤتمر سوف يتم طرح المشروعات على المستثمرين وبلورتها لتكون القمة تتويجًا لهذه الاستثمارات. -ومتى سوف تبدأ الحكومة وأجهزتها فى دعوة الدول والمؤسسات المختلفة للمشاركة فى مؤتمر شرم الشيخ؟ جميع المؤسسات والدول والمستثمرين مدعوة أمام قمة شرم الشيخ لتلقى الفرص الاستثمارية، وسوف نبدأ فى تقديم الدعوة لتلك المؤسسات أوائل شهر ديسمبر المقبل. -وهل بدأت وزارة التعاون الدولى فى التواصل مع جهات دولية حول مشروعات تنمية إقليم قناة السويس؟ حتى الآن لم يتم عرض أية مشروعات على المستثمرين حتى ينتهى تحالف "دار الهندسة" من وضع المخططات النهائية لمشروعات الإقليم، وقامت وزارة التعاون الدولى بترتيب لقاءات للفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، مع سفراء 5 دول التى لديها خبرات كبيرة فى مجالات ومشروعات متعلقة بمشروع إقليم قناة السويس، وهى دول ماليزيا والصين وسنغافورة واليابان وهونج كونج، وهى خبرة إنشاء الموانئ ومحطات الحاويات والخدمات اللوجستية، وسوف نرتب زيارات يقوم بها الفريق مهاب مميش مع فريق من هيئة قناة السويس لموانئ بتلك الدول، وزيارات أخرى يقوم بها فرق عمل من هذه البلاد لمدينة بورسعيد لمنح النصائح والخبرات لتحالف "دار الهندسة" حتى تنتج المخططات فى شكل صحيح ويلبى احتياجات التنمية فى هذا المكان. -هل قام البنك الدولى بأية أدوار استشارية فى مشروع قناة السويس الجديدة.. وهل له أية أدوار مستقبلية فى المشروع القومى الكبير؟ بالفعل قام البنك الدولى بالمساعدة فى فترة سابقة عند إجراء الدراسة حول تنمية إقليم قناة السويس، ودراسة حول كيفية تقديم كراسات الشروط والطرح أمام التحالفات المتقدمة، وتقديم المشورة فى تنمية إقليم قناة السويس مستقبلًا.