تعيش شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى حالة احتقان بسبب التجاهل الحكومى لمطالب العمال منذ أحداث المحلة الكبرى فى 6 و7 أبريل 2008، مع تهديدات عمالية بتصعيد من احتجاجاتهم الفردية لإعادة أحداث المحلة الشهيرة مرة أخرى فى حال ماوصفوه بإهمال الدولة لمطالبهم المشروعة. أكد المهندس عبد القادر الديب القيادى العمالى بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى الشهيرة ب"غزل المحلة"، على وجود احتقان بأعلى مستوياته بين الأوساط العمالية بالشركة بسبب سياسات المفوض العام المعين من قبل عائشة عبد الهادى وزارة القوى العاملة والهجرة، والذى يقوم باضطهاد العاملين وفصل بعضهم أو تسريحهم إذا طالبوا بحق العمال. وقال الديب إن العمال أخذوا وعدا من حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بحل أزمة فصل العمال، لكنهم لم يحصلوا على وعد منه بتنفيذ قائمة مطالبهم الأخرى والتى يفصل بسببها القيادات العمالية، مضيفاً أن العمال ينتظرون تنفيذ مطالبتهم لوزارات الاسثتمار والقوى العاملة والهجرة والشركة القابضة للغزل والنسيج والاتحاد العام لنقابات عمال مصر. وعبر حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب، عن استياءه لما وصلت له أحوال صناعة الغزل والنسيج قائلاً "الغزل والنسيج فى انحدار يوم بعد يوم ويجب على الدولة الوقوف بشكل حاسم حماية أهم صناعة اشتهرت بها مصر وألا تقف مكتوفة الأيدى إزاء المشاكل التى تعانى منها شركة غزل المحلة، وحذر من تصعيد المشاكل العمالية داخل الشركة معللاً هذا بأنه سيكون أمراً غير مرغوب وأن الحوار الاجتماعى سيحقق نتائج أفضل وبشكل أكثر ضمانا. أما سعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، فقد أكد على وقوف النقابة بجوار العمال المتضررين فقط من الفصل التعسفى والتشريد، إلا أنه برأ ذمة النقابة العامة من أى تصعيد يقوم به العمال قائلاً: "كل واحد يعمل حاجة يتحمل مسئوليتها والذى يتضرر ندافع عنه"، ونفى الجوهرى وجود أية مشكلة عمالية داخل الشركة وأن أوضاعها مستقرة. ويتبنى العمال قائمة من المطالب، وعدهم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بتنفيذها، العامة لمدينتهم والخاصة بالشركة حيث يطالبون بوقف الفصل التعسفى ضد زملائهم والقيادات العمالية، وعلى رأسهم: فيصل لقوشة رئيس اللجنة النقابية والمهندس عبد القادر الديب وعبد الغنى النجار وجمال أبو الإسعاد ومصطفى فودة، وتحسين حالة مستشفى غزل المحلة لما تعانى منه من سوء، وزيادة بدل السكن، وتعيين أبناء العاملين، وتسوية العاملين الحاصلين على مؤهلاء أثناء الخدمة، وصرف بدل طبيعة العمل الذى لا يحصل عليه العمال، وزيادة بدل الوجبة الغذائية إلى 150جنيهاً شهراً، ووقف الانتهاكات التى ترتكب فى حق قياداتهم العمالية، وضرورة تشكيل مجلس إدارة، ودعم مرفق نقل المحلة ب100 أتوبيس، وضخ استثمارات جديدة فى الشركة.
