سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. شوارع وسط البلد خالية من تراكمات القمامة.. وشارعا الفيوم وأحمد زكى بالمعادى سقطا من حساب هيئة النظافة.. و"النبيشة" يبعثرون الصناديق بحثا عن "المخلفات الصلبة".. و"إمبابة" بلا مقالب عمومية
مع رابع أيام العيد، رصدت كاميرا "اليوم السابع"، خلو كثير من الشوارع الرئيسية والجانبية معا فى منطقة وسط البلد، وخاصة منطقة التوفيقية ورمسيس وآخر ساعة من تراكمات للقمامة، فى حركة نشاط لشركات النظافة للجمع من الشوارع، قبل الساعة الثانية عشرة ظهرا. ففى شارع عرابى وقفت السيدة العجوز تفتش فى صندوق القمامة وقت أن بدأ عمال شركة النظافة يحملون الأجولة ويلقون بها فى الصندوق الكبير للقمامة، تمهيدا لنقلها فى سيارة الجمع الكبيرة، وقفت تفتش بحثا عن بعض علب الكانز وزجاجات المياه وتخبئها فى كيس كبير، تمهيدا لبيعها، لتاجر الخردة. وقفت فوزية بجلبابها الأسود المهلهل تنظر إلينا وتحكى أن هذه العلب تكفيها شر التسول، فهى تعمل لتأكل من عرق جبينها، وتقول "أنا بصحى الصبح ألم من الزبالة أكياس البلاستك وعلب الكانز وزجاجات المياه المعدنية وألمها على أد ما أقدر أشيل يمكن 10 كيلو 5 كيلو زى ما ربنا يرزق، وأروح أبيعها الكيلو ب5 جنيات، لكن دا بيكفينى ويمنعنى من التسول". وعلى بعد خطوات وقف عمال جمع القمامة يمارسون عملهم بنشاط وهمة، لأنهم مشدد عليهم من قبل إدارة الشركة بممارسة عملهم حتى تصبح الشوارع نظيفة. المظهر العام لكثير من شوارع القاهرة وخاصة فى منطقة الإسعاف يؤكد لك أنه بالفعل هناك أحياء يعمل بها عمال نظافة حريصون على رفع تراكمات القمامة. كاميرا "اليوم السابع" انتقلت إلى شارع الفيوم وأحمد زكى بالمعادى، ومن بداية شارع مصر حلوان الزراعى بالقرب من مجمع شرطة دار السلام بدا الشارع فعلا نظيفا، وتحول المقلب العمومى بالشارع الذى كان متواجدا بالقرب من مقر شركة الشبراويشى للروائح مجرد جراج للسيارات. ومع نهاية شارع مصر حلوان الزراعى وبالتحديد مع تقاطع شارع الفيوم ومع منزل الكوبرى تصدم وتفاجأ بأن الوضع لا يزال كما هو بتراكمات القمامة المبعثرة فى الشارع، ليخرج عليك أحد الأهالى يخبرك "أنه الحال زى ما هو فعلا الحى بيشيل الزبالة لكن سرعان ما تعود مرة أخرى". وبعض النساء بالشارع تؤكد لك أن المشكلة فى الحى لأنه مش قادر يوفر صناديق قمامة حتى يرمى فيها الناس، لكن رجلا عجوزا فوق الستين يشير لك بأصابعه المرتعشة على طول الطريق ومدد النظر على النبيشة، نساء وأطفال يفتشون أكياس القمامة بحثا عن المخلفات الصلبة، ليجمعوها بسرعة شديدة تاركين خلفهم الكثير من المخلفات العضوية وبقايا القمامة ومخلفات الأطعمة فى منتصف الشارع، ليفترش الرصيف وجانبى الشارع بكل القمامة وهو ما يربك حركة المرور بالشارع. وفى نهاية شارع الفيوم وحتى يتقاطع مع شارع أحمد زكى ستترك خلف تلال متناثرة من القمامة بطول الشارع صنعها النبيشة، بدون رادع، رغم أن وكر تجمعهم أمام نقطة شارع الفيوم وبجوار المدرسة، الغريب أنه لا يوجد أى تأمين رغم أن هذه النقطة الأمنية وقت إنشائها كان الغرض منها منع إلقاء القمامة والسيطرة على انتشار النبيشة فى طول الشارع. وشارع أحمد زكى لا يختلف كثيرا عن شارع الفيوم فكلاهما لا يصلح لسير السيارات ليس فقط بسبب المطبات وزحام سيارات الميكروباص، لكن بسبب عربيات الكارو الخاصة بجامعى القمامة والمخلفات الذين يقفون بالتناوب بين كل منهما 10 أو 20 مترا يفرزون ويبعثرون ويتشاجرون ليرحلوا بعد ذلك تاركين خلفهم بركا من القمامة والمخلفات الرخوة. وعادت كاميرا "اليوم السابع" لمنطقة كانت هى الأخرى صداع فى رأس هيئة النظافة والتجميل بسبب التراكمات البشعة للقمامة، وهى منطقة إمبابة وخاصة الوحدة والبصراوى ونفق إمبابة ومنطقة الحميات، والتى كانت على غير ما اعتدناها، حيث بدت الشوارع الرئيسية خالية من القمامة باستثناء بعض الأكياس القليلة السوداء المركونة على أحد الجوانب، تخبرك أنه تم إلقاؤها منذ لحظات بسيطة أو على أقل تقدير ألقيت صباح اليوم، فلو كان هناك عدد كافى من الصناديق لكانت الشوارع بدت نظيفة فعلا. أخبار متعلقة: - محافظ الجيزة: إسناد أعمال نظافة لشركات ومقاولين للمساهمة فى رفع القمامة