رضخ المحتجون المطالبون بالديمقراطية فى هونج كونج إلى ضغوط الحكومة خوفا من قمع الشرطة وقالوا إنهم سينهون حصار المبانى الحكومية المهمة لكن زعماء الطلبة تأهبوا لاحتجاج فى قلب المركز المالى الآسيوى الكبير. ونظم عشرات الآلاف من المحتجين اعتصامات فى هونج كونج خلال الأسبوع المنصرم لمطالبة رئيس السلطة التنفيذية الموالى لبكين ليونج تشون-ينج بالتنحى وللمطالبة بالحق فى اختيار زعيمهم عام 2017. وكان ليونج حذر من أن الوضع "قد يخرج عن نطاق السيطرة متسببا فى عواقب وخيمة على السلامة العامة والأمن الاجتماعي." وحشد نشطاء الحركة الطلابية وجماعات الاحتجاج القوية ومواطنون فى هونج كونج قواهم ليضعوا بكين أمام أحد أكبر التحديات السياسية التى تواجهها منذ أن سحقت احتجاجات طالبت بالديمقراطية فى ميدان تيانانمين ببكين عام 1989. وسببت احتجاجات هونج كونج التى وصفتها قيادة الحزب الشيوعى فى بكين بأنها غير مشروعة حالة من التشكك فى قطاع الأعمال بالمدينة وأسفرت عن تراجع أسعار الأسهم بأكثر من سبعة فى المئة الشهر الماضي. وقال ليونج فى بيان أن المهم هو اخلاء الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة يوم الإثنين "حتى يتسنى لثلاثة آلاف موظف حكومى العمل بشكل طبيعى وخدمة المواطنين." وقال بينى تاى وهو زعيم حركة احتلوا وسط هونج كونج أمام حشد فى وقت متأخر أمس السبت أن المحتجين سيمتثلون لطلب الحكومة. وأضاف أمام آلاف المحتجين وأغلبهم من الشبان "هدفنا هو رئيس السلطة التنفيذية فقط وليس مسؤولى الحكومة الآخرين." وأشار زعماء الطلبة إلى أنهم يستعدون لمواجهة فى قلب المدينة وهو مركز احتجاجات امتدت إلى ثلاث مناطق أخرى فى المستعمرة البريطانية السابقة التى عادت إلى حكم الصين عام 1997.