سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطروح البوابة الذهبية لتهريب السلاح من ليبيا برًا وبحرًا.. واحة سيوة الأكثر نشاطًا فى تهريب الأسلحة والممنوعات والبشر.. وقوات الجيش والشرطة تحبط العديد من عمليات التهريب وتسلل الأفراد
تمثل ليبيا أكبر عبء أمنى على مصر من بين دول الجوار، بعدما سقط نظام القذافى وسقطت جميع أسلحة كتائبه العسكرية فى يد المواطنين، وبدأت تأخذ طريقها إلى مصر من خلال تهريبها بطرق مختلفة، كما تحولت المنطقة الشرقية من ليبيا إلى أكبر سوق دولى للتجارة غير المشروعة وتهريب السلاح والمخدرات بأنواعها المختلفة والأقراص المخدرة التى يتم جلبها من الهند والصين إلى ليبيا، وبعد ذلك إدخالها إلى مصر عن طريق التهريب برًا وبحرًا. الأهالي قاموا بتسليم 5000 قطعة سلاح خفيفة ومتوسطة وصواريخ وشهدت الفترة التى أعقبت ثورتى 25 يناير فى مصر و16 فبراير فى ليبيا ولمدة 3 سنوات أزهى أيام المهربين فى شتى المجالات مثل السلاح والمخدرات والبضائع المهربة من الجمارك والسجائر الصينية والمجهولة المصدر وتهريب البشر، وكان تهريب الأقراص المخدرة هو الأكثر رواجًا، وشهدت هذه الفترة ظهور عشرات المليونيرات وثرائهم الفاحش بعد أن كانوا لا يملكون شيئًا، وتعددت طرق وسبل التهريب وازدهرت مناطق لم تكن من قبل من ضمن منافذ التهريب مثل واحة سيوة القريبة من الحدود الليبية. مع الوقت أصبحت سيوة هى البوابة الذهبية للتهريب، حيث تكونت فيها مافيا للتهريب بالتوازى والارتباط مع مافيا التهريب على الجانب الليبى بواحة الجغبوب الليبية، ومع رواج أنشطة التهريب تزايد حلم الثراء لدى كثيرين من أبناء سيوة الذين خاضوا فى أعمال التهريب بجميع أنواعه من تهريب الخمور والبشر من مصر إلى ليبيا وتهريب السجائر والأسلحة والمخدرات وكل شيء آخر من الجانب الليبى إلى الجانب المصرى. فى البداية كانت عمليات التهريب تتم من خلال 3 منافذ وهى المنطقة الحدودية بالسلوم وجنوبها من خلال الدروب والمدقات الصحراوية الوعرة والتى يمر بعضها بحقول الألغام وهناك بعض العمليات التى كانت تتم من خلال منفذ السلوم الرسمى من خلال التحايل أو الرشاوى والمنفذ الثالث وهو من خلال البحر عن طريق مراكب الصيد التى كانت تخرج من موانى كفر الشيخ أو الإسكندرية أو مطروح ودمياط. وعقب ثورة يناير، وما تبعها من انفلات أمنى وانهيار الأوضاع الأمنية والسياسية على الجانب الليبى نشطت هذه المنافذ بشكل غير مسبوق وأصبحت عمليات التهريب تتم على مدار الساعة ليلاً ونهارًا، ولم تعد المنافذ الثلاثة كافية لتدفق وتنوع السلع والممنوعات المهربة، فانتقلت مافيا التهريب إلى منفذ جديد وهو غرب واحة سيوة الذى تحول إلى بوابة ذهبية للتهريب بسبب صعوبة السيطرة على الحدود المفتوحة، خاصة بالمناطق الوعرة مثل مناطق الغرود وبحر الرمال، وسرعان ما تشكلت مجموعات من المهربين وارتبطوا مع نظرائهم على الجانب الليبى وبدأوا فى عمليات التهريب والنقل لحساب الغير أو لحساب أنفسهم، وطوروا أدواتهم بشكل سريع مع تزايد أرباحهم باستخدام السيارات الحديثة ذات الدفع الرباعى واستخدام وسائل الاتصال مثل الهواتف التى تعمل عن طريق الأقمار الصناعية. وكان يحدث ذلك بشكل متزايد على الرغم جهود قوات حرس الحدود وإحباطها للكثير من عمليات التهريب التى تتجاوز خلال الثلاث سنوات الماضية عشرات الآلاف من قطع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وملايين الطلقات من الأعيرة المختلفة، بالإضافة إلى كميات مهولة من مخدر الحشيش والأقراص المخدرة مثل الترامادول والتامول وغيرها. وتتم بعض عمليات تهريب السلاح أو أية ممنوعات أخرى عن طريق البحر، حيث يتم إنزالها بشواطئ مطروح أو بالمحافظات الساحلية الأخرى مثل الإسكندرية والبحيرة ودمياط وكفر الشيخ وغيرها، ويلجأ بعض أصحاب المراكب والصيادين للمشاركة فى عمليات التهريب بسبب العائد المالى الكبير من وراءها، فبعد أن يتم ترتيب عملية التهريب يقوم المهربون بالترتيب مع أصحاب المراكب لنقل البضائع من الشواطئ الليبية إلى الشواطئ المصرية. جانب من الاسلحة التى قام الاهالي بتسليمها في إطار مبادرة جمع الأسلحة التي اطلقها المشير عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع وبحسب مصادر أمنية فإن الكميات التى تم ضبطها لا تمثل أكثر من 10% من حجم أعمال التهريب بسبب استخدام المهربين لوسائل وطرق مختلفة للتهريب ووقوع عملية تأمين الحدود المصرية الليبية على عاتق قوات حرس الحدود المصرية وحدها فى ظل الانهيار الأمنى على الجانب الليبى وتراجع دور الشرطة وضعف قبضتها على الطرق الداخلية وغياب الأكمنة على شبكات الطرق. جانب من الاسلحة التى قام الاهالي بتسليمها ومع ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين كثفت القوات المسلحة من تعزيز وضبط الحدود واستخدام أجهزة حديثة لمراقبة الحدود فى نطاق منطقة السلوم واستعادة الشرطة قبضتها على شبكة الطرق الدولية والفرعية من خلال الأكمنة الثابتة والمتحركة تراجعت عمليات التهريب بشكل كبير وخاصة تهريب الأسلحة بعد أن استعادت الدولة هيبتها وهو ما جعل كثير من المهربين أكثر حرصًا على ثرواتهم الكبيرة التى حققوها خلال الفترة الماضية فابتعدوا قليلاً عن أنشطتهم غير المشروعة والاكتفاء بما حققوه. جانب من الصواريخ جانب من الاسلحة التى قام الاهالي بتسليمها جانب من الاسلحة التى قام الاهالي بتسليمها جانب من الاسلحة والذخيرة المهربة عبر الحدود من ليبيا التى قام الاهالي بتسليمها جانب من الاسلحة والذخيرة التى قام الاهالي بتسليمها