نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية، تقريرًا يناقش مصير الحرب التى يشنها المجتمع الدولى تحت قيادة أمريكا ضد تنظيم "داعش" الإرهابى فى كل من سورياوالعراق، مبديا تكهنات بصعوبة إنهاء تلك الحرب أو حسمها بالقصف الجوى. وتناول التقرير موقف تركيا التى أعلنت انضمامها للحلف مؤخرا، مستعرضا مواقفها من الأحداث فى الشرق الأوسط على مدار 3 سنوات، حيث بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان فى التطلع إلى خلق زعامة جديدة بعد فشل مساعيه للانضمام للاتحاد الأوروبى. وأوضحت الصحيفة أن تركيا أرادت خلق دور جديد لها فى الشرق الأوسط، ببعد ريادى وفرض زعامة دون دراسة حقيقية وتروى فى اتخاذ القرارات، مضيفة أن أردوغان أراد استعادة أمجاد الخلافة العثمانية بدعم الإخوان المسلمين فى مصر، ومحاولة إطاحة نظام بشار الأسد فى سوريا، بمساعدة "داعش" وتيسير انضمام الأجانب لها عن طريق الحدود التركية. وأشار التقرير إلى أن تركيا سقطت فى مستنقع الشرق الأوسط الذى كانت له انعكاساته داخل أنقرة، فى سلسلة مظاهرات العام الماضى، ومحاولة أردوغان فرض سياسته، لكنه لم يجد مفر من الانضمام إلى ركاب الحملة الدولية رغم عدم وجود الرغبة فى مساعدة بشار بمحاربة داعش، ولكن انفراط الأمور فى العراق ضَخَّمَ من حجم تخوفه من قيام دولة كردية قوية. ويقول التقرير إن السعودية تواجه نفس الأزمة فيما يتعلق بمحاربة "داعش"، الأمر الذى أدى إلى تعقد مسألة محاربتها للتنظيم الإرهابى ليجمعها ذلك مع إيران فى خندق واحد رغم تضارب الرؤى. يرى التقرير أن هذا التضارب لن ينهى الحرب ضد داعش فى وقت سريع، فعمليات القصف الجوى ليست كافية لإنهاء وجود التنظيم. التقرير المنشور بموقع صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية