قطر: لم ندفع فدية للمتطرفين لتحرير الرهائن وواسطتنا لن نندم عليها

دافع وزير الخارجية القطرى خالد العطية عن صلات حكومته بجماعات مسلحة متشددة فى الشرق الاوسط ومشاركتها فى التفاوض على اطلاق سراح رهائن لكنه نفى أن تكون بلاده دفعت أى فدية لنيل حريتهم.
وفى اجابته على سؤال من رويترز بعد أن القى كلمة فى معهد وودرو ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون فى ولاية نيوجيرزى الامريكية أمس الاثنين قال العطية "قطر لا تدفع فديا. مرة اخرى.. قطر لن تعتذر عن أى روح أو حياة أنقذناها فى سوريا. إذا كان بامكاننا أن نتوسط لانقاذ روح اخرى فاننا سنفعل هذا."
وتوسط البلد العربى الخليجى الغنى بموارد الطاقة -الذى يساند بعض فصائل المعارضة المسلحة فى قتالها للاطاحة بالرئيس السورى بشار الاسد- فى اطلاق سراح رهائن اجانب وسوريين فى بضع مناسبات اثناء الحرب الاهلية فى سوريا التى بدأت قبل ثلاث سنوات.
وتدعم قطر الضربات الجوية الامريكية ضد تنظيم داعش المتشدد فى سوريا وساهمت بطائرة مقاتلة فى الليلة الاولى للهجمات الاسبوع الماضى لكنها لا تضطلع بدور نشط فى العملية.
ومن بين حلفاء الولايات المتحدة الاخرين انضم الاردن والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة والسعودية إلى الضربات الجوية.
ورغم أن الدول الخليجية جميعها تعارض الاسد إلا أن قطر تتعرض منذ وقت طويل لانتقادات -بما فى ذلك من جيرانها العرب الخليجيين- لاستخدامها اموالا من عائدات ثروتها الضخمة من النفط والغاز لمساندة اسلاميين فى ارجاء المنطقة بما فى ذلك جماعات داخل سوريا.
وقال العطية "الفيجيون كانوا يعملون بشكل وثيق معنا ولهذا هم شاهدوا خطواتنا وتحركنا لاطلاق سراح جنودهم. نحن لا نؤمن بدفع فدى. هذه طريقة اخرى للدعم -يمكنكم أن تصفوها بانها دعم من خلال الباب الخلفي- وهذا ما لا نفعله."
ومن بين الرهائن الذين ساعدت قطر فى تأمين اطلاق سلاحهم بيتر ثيو كيرتس وهو امريكى احتجزته جبهة النصرة حوالى عامين و13 راهبة من الروم الارثوذكس فى مارس اذار بعد أن احتجزهن مقاتلون اسلاميون لاكثر من ثلاثة اشهر. وحدد المرصد السورى لحقوق الانسان الذى مقره بريطانيا هوية محتجزى الراهبات بانهم من جبهة النصرة.