أدى توقيف ثمانية عسكريين متورطين فى مقتل 22 شخصاً، إلى وضع الرئيس المكسيكى إنريكى بينيا نييتو أمام صعوبة المواءمة بين إستخدام الجيش فى مكافحة الجريمة، وإحترام حقوق الإنسان. واعتقل ضابط وسبعة جنود الخميس إثر إفادة تناقض مع سبق وأكدته السلطات العسكرية ومفاده أن 22 مجرما محتملا لقوا مصرعهم خلال مواجهة فى 30 يونيو فى مدينة تلاتلايا على بعد 240 كلم جنوب غرب مكسيكو فى الثلاثين من يونيو. والإفادة تعود لامرأة اكدت لمجلة إسكواير أن شخصا واحدا فقط قتل فى اطلاق النار وأن المشبوهين ال21 الآخرين بمن فيهم ابنتها فى الخامسة عشرة من العمر، قتلوا بدم بارد بيد العسكريين بعد استسلامهم. ولم تكشف وزارة الدفاع عن اسماء العسكريين الموقوفين بتهمة الإخلال بالواجب، ولا عن الدور الذى قد يكونوا قاموا به فى القضية. والضابط المعتقل متهم ايضا من جانب القضاء العسكرى بانتهاك الإنضباط والعصيان. وفى حال تأكدت الإتهامات الموجهة للعسكريين الثمانية، فان قضية تلاتلايا ستصبح اسوأ مجزرة ترتكبها القوات المسلحة منذ وصول بينيا نييتو إلى السلطة فى ديسمبر 2012.