سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الفلسطينى خلال كلمته بالأمم المتحدة: نقدر جهود مصر فى إعادة إعمار غزة وتثبيت وقف إطلال النار.. لن نعود لمفاوضات ليس الهدف منها إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا.. ومتمسكون بحقنا فى الدفاع عن أرضنا
قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى يتحدى العالم بأسره بشن حربه على غزة، وكانت طائراتها ودباباتها وهى من تغتال بوحشية حياة وأحلام آلاف الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين وتجهز فى واقع الأمر على ما تبقى من آمال السلام. وأضاف خلال كلمته بجلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى دورتها ال 69 بنيويورك: "لقد خاطبتكم فى هذه القاعة فى مثل هذه الأيام عام 2012 وحذرت من أن دولة الاحتلال الاستيطانى تعد لنكبة جديدة للشعب الفلسطينى، وناشدتكم بمنع وقوع نكبة جديدة، ودعم إقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة الآن، وعدت بعد شهرين إلى نفس القاعة وفلسطين تضمد جراحها، وشعبها يدفن الشهداء من أحبته الأطفال والنساء والرجال بعد حرب أخرى شنت حينذاك على قطاع غزة، ويومها قلت: لم يكن بالتأكيد أحد فى العالم بحاجة إلى أن يفقد عشرات الأطفال الفلسطينيين حياتهم كى يتأكد أن إسرائيل تتمسك بالاحتلال. وأكد "أبو مازن" أن إسرائيل ترفض إنهاء الاحتلال لأراضى دولة فلسطين التى احتلتها العام 1967 بل تسعى لاستمراره وتكريسه، وترفض قيام دولة فلسطينية، وترفض إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهذا هو الموقف الرسمى لحكومة إسرائيل، حسبما ذكر. وأشار الرئيس إلى أن جميع الدول رحبت ووافقت على حكومة الوفاق الوطنى إلا "إسرائيل"، مضيفاً: "إن التفكير بأنه من الممكن وببساطة العودة إلى نمط عمل سابق تكرر فشله هو أمر ساذج فى أحسن الأحوال، وخاطئ فى جميع الأحوال، بجانب أنه لم يعد مقبولاً وليس مجدياً استنساخ أساليب ثبت عقمها، أو مواصلة اعتماد مقاربات أخفقت مراراً وتحتاج مراجعة شاملة وتصويباً جذرياً، من المستحيل، أكرر، من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية والسؤال الأساس، لا صدقية ولا جدوى لمفاوضات تفرض إسرائيل نتائجها المسبقة بالاستيطان وببطش الاحتلال، ولا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضى الفلسطينية التى تم احتلالها فى حرب 1967، ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمنى صارم لتنفيذ هذا الهدف. وشدد "أبو مازن" على ضرورة إعادة إعمار "غزة" وما دمره جيش الاحتلال الإسرائيلى فى حربه الأخيرة قائلاً: وبدعوة نثمنها من جمهورية مصر العربية ومملكة النرويج ستستضيف القاهرة الشهر القادم مؤتمراً دولياً خاصاً حول إغاثة وإعادة إعمار غزة، لافتا إلى أن حكومته ستقدم تقارير شاملة إلى المؤتمر عن الخسائر التى لحقت بمختلف مناحى الحياة نتيجة العدوان، وستقدم تفاصيل الخطط والبرامج التى ستسارع إلى القيام بتنفيذها والإشراف عليها فى قطاع غزة لتلبية احتياجات الإغاثة العاجلة ومتطلبات إعادة البناء والإعمار، بالتنسيق الكامل مع هيئات ووكالات الأممالمتحدة. إذن كل شىء سيجرى بإشراف الأممالمتحدة. وأكد أن اتفقت الفصائل الفلسطينية على تعزيز وتمكين حكومة التوافق فى قطاع غزة، يعزز ويضمن إنجاز عمليات إعادة الإعمار، مقدماً الشكر لكل الدول والهيئات التى سارعت لتقديم المساعدات للشعب الفلسطينى خلال الحرب وبعده. وتابع: الشرط الأساس لنجاح كل هذه الخطط والجهود هو إنهاء الحصار الإسرائيلى البشع المتواصل منذ سنوات والذى يخنق غزة ويحولها إلى أكبر سجن فى العالم لحوالى مليونى مواطن فلسطينى، وفى الوقت نفسه نؤكد حرصنا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار عبر المفاوضات التى ترعاها مصر، غير أنه من الضرورى ولكى لا تتكرر دوامة الحروب ودوامة إعادة الإعمار كل سنتين أو ثلاث أن نركز على المسألة الأساس ونقطة الانطلاق وهى أن معاناة غزة لن تنتهى بشكل كامل إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلى وقيام دولة فلسطين. واستطرد: إن مواجهة الإرهاب الذى ابتليت به منطقتنا من تنظيمات ك"داعش" وغيرها لا علاقة لها بأى صورة من الصور بالدين الإسلامى السمح أو بالبشرية، وتقوم بارتكاب فظائع وحشية دنيئة، تتطلب ما هو أكثر من المواجهة العسكرية وهى أمر ملح، وتستلزم ما هو أكثر من إطلاق الإدانات وإعلان المواقف وهو أمر مطلوب. موضوعات متعلقة: حكومة نتنياهو تهاجم خطاب أبو مازن بالأممالمتحدة وتصفه ب"الكاذب"