لم تكن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة هذه المرة ككل الجمعيات السابقة، فقد تم الإعداد لها بشكل جيد، ساهم فيه رضا زاهر رئيس الاتحاد عما وصل إليه من إنجاز بعد تحقيق البطولة الحلم والفوز بالكأس الأفريقية السابعة والبطولة الثالثة على التوالى. الجمعية بدأ الإعداد لها منذ عودة أبوريدة من العاصمة الأنجولية بعد حضوره المباراة الأولى لمنتخب مصر ومعه محمود الشامى الذى مثل مصر فى الكونجرس الأفريقى ل«الكاف». التقى أبوريدة بعد تفويضه من زاهر بكل أطياف الجمعية وتم عقد عدة اجتماعات عبر تواجد الشامى والهوارية حازم وسحر سواء فى الصعيد أو وجه بحرى لعرض التعديلات المقترحة على الأندية. أبوريدة أدار «العملية» بحنكة فلم يرفض أن تطرح المعارضة التى قادها د. هرماس رضوان ويحيى الصواف وأحمد مجاهد رؤساء أندية بنى عبيد ومركز شباب ناصر بملوى والحامول بعد اجتماعهم فى فندق البارون الليلة التى سبقت انعقاد الجمعية العمومية، بل زاد عن ذلك أن فتح الباب لقبول مقترحات مثل ترشيح أى عضو جمعية، حتى لو كان يمثل ناديا درجة ثالثة أو مركز شباب له نشاط كروى، للترشيح لانتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة. انتخاب رئيس و7 أعضاء وسيدة وعضو اتحاد دولى إن وجد كان مطلبا ثانيا، بالإضافة للترشيح للمعارضة التى لوح بها د. عمرو عبدالحق رئيس نادى النصر وفايز عريبى رئيس نادى طنطا، ومعهما أندية أخرى مثل الشرقية ودمنهور، ووعدهم أبوريدة بقبول المقترحات وعدم الوقوف فى طريقها عند التصويت عليها. لجان الاستئناف والتظلم والانضباط تم الأخذ فيها بمقترح رؤوف جاسر ممثل الزمالك وهو أن تكون اللجان بالانتخاب. أيضا تركوا اللجان العادية للتعيين مثل الحكام والمسابقات وشئون اللاعبين مع إبعاد عبدالغنى عنها بعد أن رفضت الجمعية بإصرار «متفق عليه» أن يرأس عضو مجلس إدارة بالاتحاد أى لجنة، وتزعم هذا الاتجاه الحاج إبراهيم مجاهد رئيس نادى المنصورة، لهذا لم يكن غريبا أن يستقيل من رئاسة اللجنة رغم أن القرار يعنى إبعاده رغم أنه بقى كمنسق، ولكنه منصب ليس له معنى، مما حدا بعبد الغنى إلى العراك وتبادل الصراخ مع مجاهد وبعض الحضور..! أما البث التليفزيونى.. فقد كان أبوريدة مستعدا للرد على أى اقتراحات أو أسئلة، خاصة أن جلسة منتصف الليل.. أو «مؤامرة منتصف الليل» كما أطلق عليها بعض أعضاء اتحاد الكرة والتى تم الإعداد لها بنادى الزمالك أو البيت الأبيض كما قال البعض، كانت مكشوفة لزاهر وأبوريدة وكانا على علم بكل ما دار فيها والحضور الذى كان على رأسه جاسر وعباس ومرتجى والصحيفى وعمرو عبدالحق. أبوريدة بمجرد فتح باب المناقشة فى قضية البث ترك الجميع يتحدثون وخاصة خالد مرتجى ورؤوف جاسر اللذين انحصرت مطالبهما فى إبعاد اتحاد الكرة عن عائد البث، مع إنشاء رابطة أندية محترفين مصرية مثل نظيرتها فى الدورى الإنجليزى والإيطالى، وأن يكون العائد لصالح أندية الممتاز «أ»، وبعد أن ظهرت نوايا أعضاء «مؤامرة منتصف الليل» فاجأ أبوريدة الجميع بقوله إن اتخاذ مثل هذه القرارات يحتاج لوقت وترتيبات كثيرة ولا يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات الحساسة دون عقد جلسات تحضيرية لدراسة القرار. سمير زاهر وهانى أبوريدة نجحا باقتدار فى إدارة الجمعية العمومية الطارئة وتهدئة الأجواء، خاصة عقب طرح بند الثمانى سنوات لأى مجلس إدارة اتحاد.