أكدت مصادر بالقابضة الكيماوية التى تتبعها شركة طنطا للكتان أن الشركة ستعود للعمل بعد العودة من إجازة عيد الأضحى وبناء على الاتفاق الذى تم بين ممثلى عمال الشركة والمفوض العام لها وبين رئيس مجلس إدارة القابضة الكيماوية. حيث تعد طنطا للكتان الشركة الأولى على مستوى مصر والشرق الأوسط والثالثة على العالم فى صناعة الكتان ويوجد بها 10 مصانع، وتحتاج إلى 15 مليون جنيه لإعادة تشغيلها وإدارة الماكينات وتروس الإنتاج مرة أخرى. وقال جمال عثمان رئيس اللجنة النقابية للشركة ل"اليوم السابع"، إنهم التقوا الدكتور رضا العدل رئيس القابضة الكيماوية التى تتبعها طنطا للكتان بمكتبه بحضور 4 من ممثلى العمال ومفوض طنطا لكتان وعماد حمدى رئيس النقابة العامة للكيماويات وعدد من قيادات القابضة. وأبدى العدل مرونة كبيرة فى إعادة تشغيل الشركة المتوقفة منذ عام وإعادة العمال مبديا ارتياح الوفد العمالى للقاء، وأملين آن يتم إعادة التشغيل خلال أيام قليلة لوقف نزيف الخسائر وبعد تأكيد الدكتور رضا العدل على ذلك. وأشار عثمان إلى بدء الشركة فى تشغيل السيارات وإعادة خدمة التليفونات والاستعداد الجاد للعمل. يذكر أن أشرف سالمان وزير الاستثمار، منح مهلة لرؤساء الشركات القابضة للارتقاء بالأداء وحل المشكلات القائمة. موضحا أن الشركة تم بيعها عام 2005 للمستثمر السعودى عبد اللاه الكحكى بمبلغ 83 مليون جنيه على مساحة 74 فدانا و15 قيراطا منها 28 فدانا مساحة المصانع والباقى كمفارش لوضع الكتان الخام بها، وتضم 10 مصانع منها مصنع الخشب الرفيع تم إنشاؤه عام 1993 بقرض من بنك الاستثمار بتكلف 63 مليون جنيه ومنتجات وقطع غيار ب30مليون جنيه، متابعا: "كانت المفاجئة شراء الشركة على أقساط لمدة 3 سنوات بخلاف الأتوبيسات والسيارات الملاكى والجرارات الزراعية وسيارات النقل واللوادر والتى تم تقيمها بالقيمة الدفترية أنذاك بمبلغ 73 ألف جنيه". وأضاف بأن الشركة كانت تضم 1500 عامل تم إخراج 700 عامل معاش مبكر حتى عام 2011 ويعمل بالشركة الآن 178 عاملا وموظفا إلى جانب 300 عقد مؤقت، وأضاف جمال عثمان أن الشركة القابضة تقوم بصرف رواتب العمال كاملة بعد قرار العودة منذ عام بالرغم من عدم عودة العمل للشركة وتوقف العمل وتقوم الشركة القابضة بصرف 750 ألف جنيه شهريا للعمال بعد الحكم الواجب النفاذ الصادر من المحكمة. وأشار إلى أن الشركة يوجد بها محصول كتان ب4ملايين جنيه كمسلتزمات إنتاج منذ العام الماضى معرضة للسرقة والتلف والحرق ولا يوجد بها أى إمكانيات مالية للتشغيل. وكشف"عثمان"عن قيام مجهولين بسرقة الكابلات الكهربية من مصنع الخشب بتكلفة 100ألف جنيه، يذكر أن الشركة كانت تنتج 25 ألف طن كتان خام سنويا، وكان يقوم 1100 مزارع بتوريد الكتان للشركة وكان بها 3500 عامل دائم و1500 عامل مؤقت، إلا أن الشركة الآن لا يوجد بها سوى 178 عاملا وموظف مثبتين إلى جانب 300 عقد مؤقت.