"الشعب المصرى يعانى من حالة أرق عام وعدم القدرة على الاستمتاع وهذا بسبب الأحوال المعيشية والاقتصادية السيئة"، بهذه الكلمات بدأ د.خليل فاضل أستاذ الطب النفسى أمس، ندوته بأتيليه القاهرة حول مرض الفصام، وأكد فاضل أن مصر بلد متخلفة وليست نامية ويظهر هذا جليا فى التعامل مع المرض النفسى الذى يعانى من الإهمال بكل صوره. وأوضح أستاذ الطب النفسى أن الفقر والجهل هو المتحكم اليومى فى حياة المصريين، مما أصابنا بحالة من التأخر والتراجع، ولذا فالحياة أيام الحكم الملكى كانت أفضل من الآن، والحل فى رأيه يكمن فى ثورة إدارية مجتمعية لكل فئات المجتمع للنهوض به. وعن أكثر الفئات عرضة للإصابة بأمراض نفسية، أضاف فاضل "أن الجميع لديه القابلية للإصابة بالمرض النفسى، ولكن الشخصيات المفرطة الإحساس هى الأكثر سرعة فى الإصابة به". وأكد فاضل أن ما يجعل الكثيرين يعزفون عن العلاج هو وصمة العار المصاحبة للمرض داخل مصر وخارجها، وأوضح فاضل أن الفصام مرض وراثى يرتبط بعوامل داخلية داخل الرحم، بالإضافة لعوامل خارجية مثل الصدمات النفسية والضغوط، بالإضافة إلى اضطراب مادة الدوبامين بالمخ الذى يؤدى للإصابة بالفصام. وأكد أن القصور فى السياسة والاقتصاد أثر سلبا فى الصحة النفسية.