عقد اليوم، الثلاثاء، اجتماع وزراء البيئة العرب بدعوة من وزير البترول السعودى، وذلك على هامش اجتماعات الأممالمتحدة للمناخ، وقد شارك فى الاجتماع الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، يصاحبه الوفد الفنى الخاص بتغير المناخ بوزارة البيئة، وكذلك ممثلو البعثة المصرية الدائمة بالأممالمتحدة. وكان هذا الاجتماع لتنسيق المواقف العربية، فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ وقد أجمع وزراء البيئة العرب أن الموقف العربى لم يتغير تجاه ثوابت نقاط التفاوض المتعلقة بهذا الموضوع، والتى تتضمن ضرورة التركيز على قضايا التغلب على الآثار السلبية للتغيرات المناخية باعتبارها الأولوية الأكثر أهمية للمجموعة العربية وضرورة قيام الدول المتقدمة بتحمل أعباء خفض غازات الاحتباس الحرارى المسببة للظاهرة، باعتبار أن هذه الدول هى من تسبب فى زيادة هذه الانبعاثات وضرورة قيام الدول المتقدمة بدعم الدول النامية، ومنها العربية، فى موضوعات التمويل والتكنولوجيا وتنمية القدرات. كما أكد الوزراء على ضرورة حصول الدول النامية بصفة عامة والعربية بصفة خاصة على حقها المشروع فى تنمية اقتصادية حقيقية، وأن التعامل مع قضايا خفض الاحتباس الحرارى للدول العربية والنامية يأتى فى إطار المسئولية المشتركة ولكن متباينة الأعباء. وفى هذا الإطار فقد أجمع الحاضرون على أن يلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة المجموعة العربية فى اجتماع قمة المناخ، مؤكدين على دور مصر الريادى وقيادتها فى كل القضايا المتعلقة بالدول العربية. وأوضح الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، على موافقة الدول العربية على اقتراح مصر بتضمين قضايا الطاقة المتجددة والتصحر إلى بيان المجموعة العربية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الإضافة تتفق مع مجموعة الدول النامية وخاصة الإفريقية، مما يدعم موقف الدول العربية والإفريقية فى الجولة القادمة من المفاوضات، المزمع عقدها فى شهر ديسمبر القادم، فى ليما عاصمة دولة بيرو. وفى سياق متصل أكد وزير البترول السعودى ضرورة قيام الوزراء العرب بدعم فريق المفاوضين العربى للاتفاقية الإطارية لتغير المناخ ولاسيما فى هذه المرحلة الحساسة، والتى تسبق توقيع الاتفاقية الجديدة عام 2015 وضرورة أن تكون هذه الاتفاقية، مؤكدة على حق الدول النامية فى تحقيق تنميتها الاقتصادية.