"طنطاوى" يؤكد مساواة الإسلام بين الرجل والمرأة

أكد فضيلة الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف، أن شريعة الإسلام التى ارتضاها الله بعبادة ساوت بين الرجل والمرأة وأعطت كلا منهما خصائص مستقلة.
وقال شيخ الأزهر- فى محاضرته بمدينة البعوث الإسلامية للفتيات فى إطار الموسم الثقافى لعام 2010 لمدن البعوث الإسلامية- إن شريعة الإسلام ساوت بين الرجل والمرأة فى أمور كثيرة وهى المساواة فى أصل الخلقة والتكاليف الشرعية واعتناق الفضائل واجتناب الرذائل وكذلك المساواة فى حق طلب العلم النافع الذى أحله الله فى أى مجال مادام هذا العلم يستعمل فى الخير وخدمة الأمة وكذلك المساواة فى حق الحصول على عمل شريف والمساواة فى الكرامة الإنسانية فكرامة الرجل من كرامة المرأة والعكس فلابد من الاحترام المتبادل بين الجميع.
وأوضح أن المذاهب الفقهية التى تم تدريسها فى الأزهر هى المذاهب الفقهية الأربعة للأئمة أبوحنيفة والإمام الشافعى والإمام مالك والإمام أحمد بن حنبل.. وجميع هذه المذاهب تتفق فى الأصول الشرعية وإن وجد خلاف فهو فى المسائل الفرعية فقط دون أى أثر شرعى.
وحول سؤال عن تعريف الصوفية، أوضح شيخ الأزهر أن الصوفية إذا كانت بمعنى التقرب إلى الله وأداء العبادات التى كلفنا الله بها والإكثار من ذكر الله فإذا التزمنا بذلك فكلنا متصوفون.. أما الصوفية بمعنى إتيان أفعال أو حركات أو فهم معين فيه إشراك مع الله ففى هذه الحالة ليست صوفية وإنما انحراف عن فهم تعاليم الإسلام.
من جهة أخرى أكد د. على جمعة مفتى الجمهورية أن الإسلام دين يؤمن بالتعددية الثقافية ويدعو إلى الحوار والتواصل بين الثقافات والحضارات.
وطالب المفتى- خلال لقائه اليوم الثلاثاء مع السفير الكندى بالقاهرة فيرت دى كيركهوف- بضرورة تعزيز الحوار بين الحضارات على أسس علمية تتجاوز الكلام النظرى إلى مشاريع عملية تخاطب الجماهير خاصة وأن هناك مساحة كبيرة يمكن التفاهم بشأنها.
وأوضح أن التعايش السلمى ونشر ثقافة الأمن والسلام كانا ومازالا سمة أساسية من سمات الحضارة الإسلامية على مر العصور، مؤكدا أن الإسلام يرفض فكرة الصراع بين الحضارات ويحث على القيم الرفيعة التى تدعو إلى نشر الحب والتسامح والوسطية ونبذ العنف والتطرف.
وشدد المفتى على أهمية قيام المؤسسات الدينية بالتواصل مع المجتمع الغربى، وفتح قنوات اتصال تقوم على الاحترام المتبادل والقدر المشترك للانطلاق منه إلى نشر السلام وإعمار الكون.
من جانبه، أعرب السفير الكندى عن تقدير بلاده للدور الذى تقوم به مصر وخاصة المؤسسات الدينية لمساعدة الآخرين على نشر مبادئ التسامح والوسطية والاعتدال التى يتسم بها الإسلام.
وقال إن بلاده تحرص على التعامل والتعايش مع كل الجاليات على أرضها والاحترام الكامل لمعتقداتهم وثقافاتهم.