أتهمت البحرين الاثنين قطر بانها مستمرة فى تجنيس مواطنين بحرينيين رغم تعهدها وقف ذلك ضمن اتفاق مع جيرانها الخليجيين، بحسبما افادت وكالة الانباء البحرينية. وتجنيس البحرينيين هى من المسائل الخلافية بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى، علما أن الدول الثلاث سحبت فى مارس سفراءها من الدوحة فى خطوة غير مسبوقة. ونقلت وكالة الانباء البحرينية الرسمية مساء الاحد عن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة قوله ان "دولة قطر لا زالت مستمرة فى عملية تجنيس البحرينيين ولم تلتزم بإيقاف ذلك وفقا لما تعهدت به سابقا". وأوضح المسؤول ان "اكتساب جنسية دولة اخرى يستوجب الحصول على الموافقة المسبقة من وزير الداخلية"، وتأتى تصريحات المسؤول فى سياق الاعلان عن توقيف شخص يدعى صلاح محمد الجلاهمة بسبب "اكتسابه الجنسية القطرية وتنازله عن جنسيته البحرينية بطريقة مخالفة للقانون". وقد تم اخلاء سبيل الجلاهمة "بعد تقديمه لاعتذار مكتوب عما صدر منه وتعهده بتصحيح أوضاعه القانونية بموجب قانون الجنسية البحريني" بحسب الوكالة، وتتهم السعودية والامارات والبحرينقطر بانتهاج سياسات معادية لها، لاسيما من خلال دعم الاخوان المسلمين، ومن بين المسائل الخلافية قيام الدوحة بتجنيس بحرينيين. وتتهم الدوحة بالقيام بتجنيس بحرينيين ينتمون إلى اسر وقبائل سنية لها امتدادات خارج البحرين، واكدت الدول الخليجية الثلاث ان قرار سحب السفراء من قطر سببه عدم التزامها باتفاق خليجى ينص بحسب مصادر متطابقة على عدة مسائل من بينها مسالة وقف التجنيس، بما فى ذلك وقف تجنيس معارضين خليجيين. واعلنت الدول الخليجية فى اغسطس الماضى تنحية خلافاتها الداخلية جانبا لمواجهة المخاطر الاقليمية معا، لاسيما صعود تنظيم الدولة الاسلامية، دون اتخاذ قرار باعادة السفراء. وفى الأيام الأخيرة، اكد اعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين أن قياديين فى الجماعة يغادرون الدوحة تلبية على ما يبدو لمطلب خليجى أساسى من اجل تسوية الازمة مع قطر.
