على مدار اليومين الماضيين، عقدت الهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامى العالمى للدعوة والإغاثة، اجتماعها الحادى والعشرين بالقاهرة يومى3-4/2/2010م ، برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر ، وبحضور المشير عبد الرحمن سوار الذهب نائب رئيس المجلس ، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، والشيخ يوسف جاسم الحجى، نائب رئيس المجلس رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت، والدكتور عبد الله عمر نصيف الأمين العام للمجلس، والدكتور بدر الماص الأمين العام المساعد، ورؤساء اللجان المتخصصة ورؤساء المنظمات الإسلامية. ناقش الاجتماع ما ورد فى بيان الأمانة العامة للمجلس، وما تتضمنه من نشاط لها خلال السنة الماضية لتدعيم وتطوير آليات التنسيق بين الهيئات واللجان، والتنسيق الذى تم بين الأمانة العامة ولجنة القدس وفلسطين، والذى تبلور فى إقامة ندوة عالمية عن شئون القدس والمسجد الأقصى بالأردن خلال شهر أكتوبر عام2009م بدعم من جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا. كما اطلع الاجتماع على الخطوات التى قامت بها الأمانة العامة لتطوير وتنشيط أعمالها، وأهم المشروعات والرؤى المستقبلية التى قدمتها، لتنفيذها فى الفترة المقبلة. وناقش الاجتماع التقارير المقدمة من اللجان المتخصصة فى مختلف المجالات ضمنها مجال التعليم والدعوة والفكر، المجال الإغاثى، مجال التمويل والاستثمار، ومجال القدس وفلسطين، ومجال الشباب، ومجال الحوار، ومجال المرأة والطفل، ومجال حقوق الإنسان، ومجال الإعلام والنشر والمعلومات، ومجال أفريقيا، وأخيراً مجال الأقليات الإسلامية. وقد أكدت الهيئة التأسيسية للمجلس على أهمية الدور التى تقوم به لجان المجلس المتخصصة لتحقيق أهداف المجلس وتنفيذ مشاريعه المشتركة التى تتبناها هيئات المجلس فى اجتماعاتها المختلفة. كما أوصت الهيئة التأسيسية بتبنى اقتراح وزارة الأوقاف الكويتية فى تفعيل التنسيق بين اللجان عن طريق " المركز الإلكترونى"، للتنسيق والتعاون بين لجان المجلس المتخصصة. أما فى مجال القضايا الإسلامية، فقد ناقشت الهيئة التأسيسية العديد من القضايا الهامة التى تشغل الرأى العام، وخاصة فى العالمين العربى والإسلامى، وفى مقدمتها القضايا التالية: أولا: الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والأخطار التى تتعرض لها مدينة القدس سكانا" وعمرانا" وهوية، وبناءا على ذلك أصدرت هيئات المجلس "نداء القدس والأقصى المبارك" من أجل نصرة القدس والأقصى المبارك، كما قررت إقامة ندوة دولية فى إحدى الدول الأوروبية عن القدس والمسجد الأقصى. ثانيا": القضية السودانية وما يتعرض له السودان من ضغوط خارجية، وتأكيد الهيئة التأسيسية دعمها ومناصرتها لجهود الحكومة السودانية لحل أزمة دارفور سلميا. ثالثا: العراق ومناشدة المجلس شعب العراق بمختلف فئاته للحفاظ على وحدة العراق وشعبه حقنا للدماء وكرامة الحياة الإنسانية. رابعا: الصومال: ناقشت الهيئة التأسيسية الأوضاع فى الصومال، واطلعت على جهود الأمين العام بشأن المصالحة بين الفصائل المتصارعة هناك. خامسا: تم عرض وضع قضية كشمير والمعاناة ما زالت مستمرة، وأهمية إعطائهم حق تقرير المصير. وفى نهاية المؤتمر أشادت الهيئة التأسيسية بالأزهر الشريف ودوره فى رعاية هذا المجلس برئاسته ودوره الريادى فى الدعوة الإسلامية على المستوى العالمى.
