أكد د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أن وحدة الصف الفلسطيني، ونبذ الخلافات بين الأشقاء والفصائل الفلسطينية، هام من أجل دعم الجهود الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ومواجهة ما يعانيه الفلسطينيون من أعمال وممارسات إسرائيلية وأعمال استيطان واسعة. جاء ذلك خلال حفل افتتاح اجتماع الهيئة التأسيسية الثاني والعشرين للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة والمنعقد في القاهرة والذى يستمر لمدة يومين لمناقشة عدد من القضايا كالأوضاع في (فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان) وجهود الإغاثة في عدة دول إسلامية وعربية، من الجانب الفلسطينى الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية السفير محمد صبيح. ووخلال الاجتماع طالب شيخ الأزهر بتقديم مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، وأكد على أهمية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني دون تأخير. كما طالب منظمات الإغاثة العالمية والإسلامية بتقديم كافة أشكال الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني خاصة أهل القدس لدعمهم في مواجهة ما يتعرضون له من ممارسات إسرائيلية تعسفية وأعمال تهويد للقدس واستقطاع للأراضي الفلسطينية. ومن جهة أخرى، أكد شيخ الأزهر على أهمية وحدة الصف العراقي من أجل مواجهة المخططات التي يتعرض لها العراق، مناشدًا باسم المجلس العالمي للإغاثة كافة الأطراف العراقية تقديم المصلحة الوطنية من أجل عراق مستقر. بالاضافة الى أهمية دعم الشعبين الصومالي والأفغاني في مواجهة ما يتعرضون له والعمل على إقامة مشروعات إغاثية للشعبين، موضحًا ضرورة التنسيق بين منظمات الإغاثة التابعة للمجلس لتقديم الأعمال الإغاثية للشعوب المتضررة من آثار الفيضانات أو الزلازل. وعن دور الازهر تجاه الطلاب الوافدين، الدارسين بالمعاهد وجامعة الأزهر أشار الطيب إلى أن الازهر يهتم بتعلم اللغة العربية واللغات الحية للطلاب وتقديم المنح الدراسية لهم في مجالي الطب والهندسة، مطالبًا بوضع خطط طويلة الأجل لتطوير النظام الدعوي والإغاثي من دون تطرف أو غلو. ومن جانبه، طالب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى جامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بإستراتيجية موحدة لحماية "القدس الشريف" من مخططات التهويد والاستيطان الإسرائيلية، وتقديم الدعم المادي لأبناء القدس للدفاع عن المدينة المقدسة. محذراً من مخططات التوسع في الاستيطان والتي تتبناها 23 منظمة يهودية يتلقون دعمًا بلا حدود وصل إلى 15 مليار دولار من جمعيات صهيونية وأميركية لتنفيذ خطة لتهويد القدس والحفريات أسفل المسجد الأقصى. وتطرق إلى أهمية إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وتعزيز التعاون العربي للدفاع عن قضية القدس، منوهًا بمؤتمر القدس الدولي الذي تعقده الجامعة العربية في قطر والقمة العربية في شهر شباط المقبل من أجل الخروج من المأزق العربي الخطير الذي تعيشه الأمة العربية. وفى السياق ذاته، أشار المشير عبد الرحمن سوار الذهب نائب رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إلى ضرورة تنسيق جهود الإغاثة العربية والإسلامية لمواجهة الكوارث الطبيعية والمصطنعة التي يتعرض لها العالم الإسلامي.