نظم أكثر من 150 ممرضة وطبيباً وعاملاً اليوم، الخميس، بمستشفى حميات المحلة وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسى للمستشفى، احتجاجاً على قيام البلطجية بالتهجم والقفز من أعلى أسوار المستشفى لسرقة متعلقات المرضى والممرضات والأبواب الألوميتال وأسطوانات الغاز والأكسجين وطلمبات الحريق إلى جانب النفايات الخطرة الموجودة بمحرقة المستشفى والتى تتجمع بها يومياً جميع نفايات المستشفيات والمراكز الطبية ومعامل التحاليل بالمحافظة مما يجعلها مطمعاً للسريحة وتجار الخردة لما تجلبه من مكاسب طائلة. وكان أشرس هذه الاعتداءات فجر اليوم، حيث قفز البلطجية من أعلى السور الخلفى للمستشفى وقاموا بالتهجم على ممرضات غرفة العناية المركزة والمرضى بالسيوف والأسلحة وقاموا بسرقة الأبواب والشبابيك الألوميتال الخاصة بالغرفة وأسطوانات الأكسجين والأجهزة، ففرت الممرضات هاربات إلى قسم الاستقبال للاستنجاد بأحد بعد إطلاقهم زر الاستغاثة والخطر، لكن دون استجابة من أحد، فظللن يصرخن خوفاً على حياتهن وسرقة متعلقاتهن الشخصية. أشار مدير المستشفى الدكتور محمد مختار إلى أن هذه السرقات تتم يومياً والتهديدات والسرقات بصفة منتظمة، مؤكداً على تقدم العاملين فى المستشفى ب7 محاضر بأرقام 948 و1701 بخلاف المحاضر التى حررت فى أيام 23 و26 و28 و29 يناير و2 و3 و4 فبراير، حيث قام خفير المستشفى فى 26 بإطلاق الأعيرة النارية على بعض البلطجية الذين فروا هاربين عندما سمعوا دوى الطلقات. وقام مسئول العهدة بالمستشفى عادل يوسف بتحرير ثلاثة محاضر سرقات وتم استدعاؤه بالنيابة العامة للتحقيق معه اليوم. أما عباس عبد النبى فنى هندسة ومسئول الأمن الصناعى بالمستشفى، فأكد وجود محرقة بالمستشفى للنفايات الخطرة لجميع المحافظة، ونظراً لكثرتها يتم وضعها بأكياس مقطعة خارج المخزن مما جعل البلطجية والسريحة يقفزون لسرقة هذه النفايات. وهددت الممرضات بعدم التواجد بالمستشفى ليلاً إلا بعد تأمين المستشفى وبناء السور الخلفى له، خوفاً على حياتهم فأكدت ولاء أنور سليم وحليمة عمر مشرفات تمريض أنهن يتعرضن للتهديد بالسيوف يومياًَ مع الممرضات الساهرات. أما مارى فرج ممرضة، فقالت: "تعرضت للضرب أكثر من مرة ونتعرض لسرقة الأجهزة يومياً وأصبحت أرواحنا مهددة بالقتل"، أما شيماء محمد على ممرضة بالعناية المركزة والتى كانت لها النصيب الأكبر من هجمات اليوم أكدت أن أبواب العناية سرقت بعد أن دخل البلطجية بمواسير وسيوف وقاموا بسرقة الأبواب والشبابيك والشنط وطفايات الحريق. وأكد مصطفى عبد الفتاح المصاب بالالتهاب السحائى ومحجوز بغرفة العناية المركزة، أنه شاهد البلطجية أكثر من مرة وقاموا بالتهجم على الممرضات وخلع الأبواب والشبابيك الألوميتال بالغرفة. كما قام أحد البلطجية بإخراج سكينة ووضعها على رقبة الخفير مصطفى شعيب وكادوا يقتلونه. أما عايدة السعدنى مقيمة مع نجلها داخل غرفة العناية المركزة، قالت بأنها فوجئت بالبلطجية يدخلون عليهم بالسيوف والسواطير وتهجموا على الممرضات الذين ظلوا يصرخون فى ظل عدم تواجد أمن بالمستشفى. من جانبه أكد الدكتور إبراهيم الصعيدى، أن النفايات الخطرة هى مصدر السرقات بالمستشفى وهى السبب الحقيقى للكارثة، حيث يقوم البلطجية بسرقتها وتحميلها لأنها تجارة رائجة. أما عاملا المحرقة أحمد محمد شلبى وشحاتة محمد الجملى، فأكدا أنه يتم التعرض لهم يومياً ويحضرون إلى المحرقة يجدون الأكياس مقطعة ومسروق منها الخراطيم والسرنجات وأجهزة الغسيل الكلوى ويتعرضون للتهديد من جانب البلطجية الذين يدخلون عليهم بالسيوف. حضر إلى المستشفى مأمور قسم ثان المحلة العميد أحمد نصار، والعقيد ياسر عيسى وكيل فرع البحث الجنائى والرائد أحمد العايدى رئيس المباحث وتم على الفور إخطار اللواء رمزى تعلب مدير أمن الغربية والذى قرر تعيين حراسة مستمرة على المستشفى مكونة من أمين شرطة ومخبرين سريين وخفير نظامى لحين تجهيز نقطة شرطة دائمة داخل المستشفى.