قالت الدكتورة حنان منيب، أستاذ الأدب الفرنسى والترجمة، إن ثلاثية الكاتب "جان ديفاسا"، تضاهى فى قيمتها ثلاثية نجيب محفوظ، مشيرة إلى أن الكاتب استطاع أن يخلق أسلوبا جديدا فى الكتابة ويكشف عن المواهب المتوفرة فى القارة السمراء ولكن للأسف لا تأخذ حقها فى الظهور والانتشار كالبلاد الأخرى. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت ضمن فعاليات "النشاط الثقافى الدولى" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، وحضرها كل من جان ديفاسا كاتب الجابون ومؤلف الثلاثية الأفريقية الحائزة على الجائزة الأدبية الكبرى لأفريقيا السمراء لعام 2009 ، والدكتورة حنان منيب ، وميشيل كادونس مدير دار نشر " نيدزييه " التى أصدرت الثلاثية. تحدث ديفاسا عن ثلاثيته قائلا:" تأثرت فى هذه الثلاثية كثيرا بثلاثية نجيب محفوظ الذى كان لأعماله الفضل فى التواصل مع الثقافة المصرية من خلالها، وهى تعرض التطور المعقد لأفريقيا المعاصرة، وتحوى ثلاثة أجزاء هى: "رحلة العم ما، وهى تقع فى 190 صفحة وأعرض من خلالها الحياة فى أفريقيا الوسطى، وكيف تتغير العادات والتقاليد داخل العائلة الواحدة، والجزء الثانى بعنوان "مهنة دينيتيه" وفيها أرصد محاولات فتاة للرهبنة رغم معارضة والدتها ويساعدها عمها للخدمة بإحدى الكنائس ويشجع مبادرتها وحماسها من أجل خدمة المسيحية". وأضاف: "أما الجزء الأخير والذى يحمل عنوان ضوضاء التراث، فهو يتحدث عن بلدة كالوباس مدينتى والتطور الذى حدث بها، حيث اختفى منها كبار السن والصيادين فى الجبال وظهر الشباب غير المنتمى لثقافته". وقالت "منيب" إن هذه الثلاثية تستحق أن تحصل على جائزة أفضل عمل أدبى فى القارة السمراء لعام 2009 وطلبت من الدكتور الراحل ناصر الأنصارى فى فترة رئاسته لهيئة الكتاب أن تتم ترجمتها للغة العربية، ورحب بذلك وسيتم مناقشة النسخة العربية منها غدا. وأضافت أن ترجمة الكتاب من والى الفرنسية لا يعنى اغتراب عن الهوية بل فتح نافذة للتواصل والتعرف على ثقافة الآخر. وقال الناشر ميشيل كادونس : "اكتشفت أنه لا توجد دار نشر فى منطقة الجابون ولأهمية هذه البقعة من العالم والأعمال التى تظهر هناك كالثلاثية الأفريقية كان لابد من خلق دار نشر تهتم بتلك الأعمال ودور النشر هناك لا تهدف للربح فقط وإنما تبحث عن الثقافة وتنميتها".