منى رمضان تبلغ من العمر 25 عاما أصيبت بمرض السرطان وهى فى عمر الثامنة عشرة ورغم ظروفها المرضية إلا أنها قررت أن تواصل عملها فى إحدى الحضانات بمنطقه شبرا الخيمة، حتى تتمكن من الإنفاق على نفسها وتدبير احتياجاتها اليومية وتقدر أن تواصل دراستها بكلية الألسن بجامعة عين شمس، وأمام إصرارها على النجاح قررت أن تبحث عن فرصة عمل أخرى لأنها العائل الوحيد لأسرتها وأن تحصل على درجات متقدمة بالجامعة، لأنها فى فترة من الفترات أيقنت أن فراقها للحياة لابد أن يكون بذكرى جيده، تمكنها من البقاء فى أذهان كل من حولها. القصة بدأت عندما شعرت ببعض الآلام، حتى ازداد الوضع سوءا عليها، وبدلا من قدرتها على العمل لساعات أطول باتت تشتكى من أنها غير قادرة على الحركة فبدأت فى استشارة الطبيب، فصارحها بطبيعة مرضها وهى أنها مصابة بالسرطان، فحاولت أن تكون متماسكة حتى لا تقلق والدتها عليها وظل أمر مرضها سرا بينها وبين صديقتها، للدرجة التى أوصلتها للعمل فى أحد محلات الملابس حتى تستطيع أن توفر العلاج. وبالفعل انتظمت فى استشاره الطبيب وباتت تواظب على الصلاة أكثر فأكثر حتى اجتازت مرحلة المرض وكأنها تريد أن تعلن لمن حولها أن المرض أمر وارد لكن الاستسلام للمرض هو الذى اعتبرته ضد الطبيعة البشرية لأن الله سبحانه وتعالى مثلما خلق الحياة خلق لنا فيها الإراده والتحدى. أنشأت منى بمنطقة شبرا جمعية لرعاية الأيتام ورغم الإمكانيات بسيطة للمكان إلا أنها تضم خمسة أطفال من أطفال الشوارع وقد أطلقت على الجمعية اسم "الأمل لرعاية الأيتام" لتعلن أن كل مرحله ظلام فى الحياة يعقبها نور أن أراد الفرد ذلك.