قالت الشرطة الباكستانية انها ألقت القبض على نحو 150 من أنصار عمران خان وطاهر القادرى فى اقليم البنجاب الليلة الماضية فيما دخل احتجاجان يقودهما الزعيمان المعارضان فى العاصمة إسلام أباد يومهما الخامس اليوم الثلاثاء. وقاد خان ورجل الدين القادرى عشرات الآلاف من المحتجين من البنجاب إلى إسلام أباد سعيا لإسقاط رئيس الوزراء نواز شريف الذى يتهماه بتزوير الانتخابات والفساد. وتكثف الاحتجاجات الضغوط على الحكومة المدنية التى تشكلت قبل 15 شهرا والتى تكافح للتصدى لارتفاع نسبة البطالة وانقطاع الكهرباء وتمرد حركة طالبان. وقال مفتش الشرطة رانا حسين فى بلدة سارجودا بوسط البلاد إن شرطة البنجاب أكثر اقاليم باكستان ثراء وازدحاما بالسكان ألقت القبض على 147 من أنصار خان والقادرى لمنعهم من الانضمام للاحتجاجات فى العاصمة. وقال خان نجم رياضة الكريكيت السابق امس الاثنين انه سيقود المحتجين فى العاصمة اليوم الثلاثاء إلى "المنطقة الحمراء" وهى منطقة تقع بها مؤسسات حكومية كبرى وسفارات غربية. وفى السابق قالت الحكومة إنها لن تسمح بدخول المتظاهرين المنطقة الحمراء وطوقتها بحاويات شحن واسلاك شائكة ونشرت عددا كبيرا من شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن. ولم تفصح الحكومة عما إذا كانت ستسمح لخان بدخول المنطقة الحمراء، وقال القادرى انه سيجتمع مع أنصاره فى وقت لاحق اليوم لمناقشة ما إذا كان سينضم لمسيرة خان. وقاد كل من خان والقادرى احتجاجين منفصلين حتى الآن نظرا لتبنى كل منهما خططا مختلفة لما سيحدث فى حالة استقالة شريف وتباين أنصارهما. واعلن خان أن حزبه ثالث أكبر حزب فى البرلمان سيستقيل من مقاعده فى الجمعية الوطنية وعددها 34 مقعدا وفى مجالس جميع الاقاليم باستثناء مجلس اقليم خيبر بختون خوا الذى يسيطر عليه حزبه.