عقد عدد من قيادات كل من تحالفى الوفد المصرى والجبهة المصرية، اجتماعا مغلقا مساء أمس الأحد بمنزل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، حضره كل من بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، من جانب تحالف الوفد المصرى، إلى جانب كل من الكاتب الصحفى مصطفى بكرى المتحدث باسم ائتلاف الجبهة المصرية، وعمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر وسيد عبد العال رئيس حزب التجمع واللواء أمين راضى أمين تحالف الجبهة المصرية وقدرى أبو حسين من ائتلاف الجبهة المصرية. وقال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فى تصريح ل"اليوم السابع" إن تحالف الوفد المصرى يرحب بأى دعوة من الأحزاب والتحالفات الأخرى للتنسيق فيما بينهم استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك من أجل المصلحة الوطنية، مشيرا إلى أنه يقوم بمثل هذه اللقاءات بصفته الشخصية ثم يطرحها على أعضاء التحالف. وأكد "البدوى" أن مجلس النواب القادم من أهم المجالس النيابية فى تاريخ مصر الحديث، لأنه سيقوم بتحويل مواد الدستور إلى قوانين تكون تعبيرًا عن أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لافتا إلى أن هذا التحالف سيكون انتخابيًا وسياسيًا، مشيرا إلى أن بعض أحزاب التحالف الحالية سوف تندمج فيما بعد مع حزب الوفد. بدوره قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى المتحدث باسم ائتلاف الجبهة المصرية أن عددا من قيادات الجبهة التقوا مساء أمس الأحد بعدد من قيادات تحالف الوفد المصرى بمنزل الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد. وأشار بكرى إلى أن اللقاء كان وديا فى المقام الأول وتركز الحديث على الاحترام المتبادل بين الطرفين والتواصل المستمر بينهما لمواجهة التحديات الخطيرة التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن، واللجوء إلى القواعد والقوى الحليفة فى الجبهتين لإبلاغهما بهذا اللقاء. وردا على سؤال "اليوم السابع" حول ما إذا تم الاتفاق على إنشاء تحالف أوسع يضم الوفد المصرى والجبهة المصرية فى ائتلاف واحد أو على الأقل التنسيق بينهما، أكد بكرى أن هذا الأمر لازال مطروحا ولكن سيتم اتخاذ قرار بشأنه عقب العودة لقواعد الأحزاب المنضوية تحت لواء التحالفين، لافتا إلى أن الأيام القليلة القادمة قد تشهد اجتماعات أخرى. فيما أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو تحالف الوفد المصرى أن اجتماع الأمس مع قيادات الجبهة المصرية كان مثمرا وإيجابيا للغاية وهدفنا الرئيسى منه كان محاولة لبحث إمكانية التعاون بين كل القوى المدنية من أجل إنشاء تحالف موسع يجمع عددا كبيرا من التيارات السياسية. وأضاف السادات أن مصر هى الهدف الرئيسى من إقامة تحالف كهذا كما أننا نرغب فى أن نوجه رسالة للناخب والمواطن المصرى بأن الأحزاب تقدر الظرف التاريخى الذى تمر به البلاد، وتحاول أن تبذل أقصى ما تستطيع حتى تسير الأمور على ما يرام. وأكد السادات أن جميع الحضور تحدثوا بصراحة وشفافية خلال اللقاء، وتم الاتفاق على العودة للقواعد الحزبية لكل حزب لاستطلاع رأيها بشأن إجراء هذا التحالف، ثم إمكانية عقد اجتماعات أخرى لطرح نتائج اللقاءات مع الأحزاب.