خبراء: مشروع قناة السويس يسهم بشكل كبير فى خفض نسبة البطالة

قال فخرى الفقى، مساعد المدير التنفيذى السابق لصندوق النقد الدولى، إن الاقتصاد المصرى بدأ يستعيد بعض قوته مرة أخرى مع تعافيه من انكماش تعرض له سابقا، وأن هذه الإحصائيات بوادر للتعافى الاقتصادى ومؤشرات إيجابية لمصر، لافتًا إلى أن نسبة البطالة فى سبيلها للتراجع خلال الفترة القادمة مع تقدم العمل فى مشروع قناة السويس.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء اليوم السبت، نتائج بحث القوى العاملة للربع الثانى ( أبريل - يونيو ) لعام 2014، حيث بلغ معدل البطالة 13.3% من إجمالى قوة العمل، أى 3.67 مليون عاطل من إجمالى قوة العمل، بينما كان 13.4% خلال الربع السابق، وكان 9.0% فى نفس الربع من عام 2010 ويرجع استمرار ارتفاع هذا المعدل إلى استمرار تباطؤ الأنشطة الاقتصادية وخاصة الأنشطة كثيفة العمالة "الصناعة والسياحة والتشييد والبناء".
وسجل تقدير حجم قوة العمل 27.6 مليون فرد بنسبة زيادة 0.01% عن الربع السابق، وبنسبة زيادة 5.3% عن نفس الربع عام 2010.
وأضاف "الفقى" ل"اليوم السابع"، "إنه تم امتصاص وخلق فرص عمل واستعادة نحو 30 ألف وظيفة خلال الربع الثانى من عام 2014، لأن نسبة البطالة كانت 3.7 مليون عاطل، مؤكدًا أن الاقتصاد يبدى الآن نوعًا من التعافى مع التفاؤل بالمشروعات القومية وقدرتها على إيجاد فرص عمل جديدة.
من جانبه قال الخبير الاقتصادى مصطفى النشرتى، أن مصر بها شركات مقاولات متخصصة فى جميع المجالات ومعظم العمالة فى هذه الشركات عمالة مؤقتة مرتبطة بالأعمال والعقود التى حصلت عليها تلك الشركات، وبعض الشركات لديها عقود للعمل خارج مصر، ومعظم الشركات المتواجدة بمصر لا تستغل المعدات المتوفرة لديها، وبالتالى يزيد العمالة المؤقتة حسب العقود الجديدة.
وأشار النشرتى، أن مشروع قناة السويس يشارك به نحو 40 شركة مقاولات بكامل معدتها بالاستعانة بعمالة مؤقتة خلال فترة تنفيذ المشروع مدة "سنة"، وذلك أدى إلى ازدهار العمل فى هذه الشركات وتم استدعاء العمالة المؤقتة للعمل مرة أخرى، ويعتبر قطاع المقاولات قطاع كثيف العمالة، لأنه بيعتمد أساسا على الموارد البشرية بدءً من العمل اليومى البسيط وانتهاءً بالعمل الهندسى والفريق الاستشارى، وبالتالى يؤثر بسوق العمل تأثيرًا جوهريًا لأنه يمثل حوالى 15 % من سوق العمل.
وتوقع "النشرتى"، أن مشروعات استصلاح الأراضى يستوعب عماله مؤقتة، وأن نسبة البطالة فى العمالة اليومية ستنخفض انخفاضًا ملحوظًا مع بداية تنفيذ برنامج مشروعات استصلاح المليون فدان، لأنه من المشروعات الكثيفة العمالة أيضا.