يوقع د.عمرو الشوبكى كتابه الجديد"الإخوان المسلمون من الجذور حتى اليوم" فى السابعة مساءً غدا الأربعاء 27 يناير. ويرصد عمرو الشوبكى فى كتابه الإخوان المسلمون: من الجذور حتى اليوم الصادر عن واحدة من أكبر دور النشر الفرنسية كارتلا، وهو من أهم الكتب التى صدرت عن تاريخ جماعة الإخوان المسلمون، فهو أول إصدار بين مئات الكتب التى صدرت حول هذا الموضوع، الذى يتناول تاريخ جماعة الإخوان المسلمين كاملا، منذ نشأتها على يد الراحل "حسن البنا" و حتى يومنا الحالى. وعلاوةً على ذلك، فإن مؤلف الكتاب هو د.عمرو الشوبكى، أحد خبراء الحركات الإسلامية وقضايا الإصلاح السياسى والديمقراطى، وأحد الكتاب المعروفين فى مصر، وفى تصريح لليوم السابع ذكر الشوبكى إنه يعكف الآن على ترجمة الكتاب إلى اللغة العربية حتى يصدر قبل نهاية هذا العام. وجاء الكتاب فى 295 صفحة وشمل أربع أقسام، تضمنت 17 فصلا وخاتمة وقائمة مراجع وهو يعد بذلك مرجعا لاغنى عنه لفهم تطور حركة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وحتى يومنا هذا. وجاء القسم الأول من الكتاب تحت عنوان "الإخوان المؤسسين" ورصد خطاب الجماعة وبنيتها التنظيمية منذ نشأتها عام 1928 وحتى حرب فلسطين، واتسمت بالنشاط الدعوى والاجتماعى، أما القسم الثانى فسماه الكاتب "إخوان العزلة والجمود" وبدأت مع حرب فلسطين وظهور قوة التنظيم الخاص ودخول الجماعة فى مواجهات عنيفة ضد رموز النظام القائم، بدأت باغتيال رئيس الوزراء فى ذلك الوقت محمود فهمى النقراشى مرورا بقضاة وضباط شرطة وخصوم سياسيين، وانتهاءً بمحاولة اغتيال عبد الناصر عام 1954. وقد غاب الإخوان عن الحياة العامة وفقدوا أى قدرة على التواصل مع المجتمع، وحصلوا منذ عام 1954 وحتى الآن على لقب "الجماعة المحظورة". وعلى خلاف رأى كثير من الباحثين، فإن الكاتب اعتبر أن فترة العزلة والجمود امتدت حتى نهاية عصر الرئيس السادات المعروف بأنه أفرج عن عناصر الإخوان، ونسق مع التيار الإسلامى من أجل مواجهة القوى اليسارية والقومية، ولكن الكاتب أشار إلى عدم ممارسة الإخوان للعنف منذ عهد الرئيس السادات على خلاف ما جرى من قبل، وأقر بتحالفهم معه فى بداية حكمه، إلا إنه اعتبر أن "فكر العزلة والجمود" على حد تعبيره كان هو السائد فى عهد الرئيس السادات وانسحب الإخوان من الاشتباك مع أى قضية سياسية كبرى شهدتها مصر باستثناء كامب ديفيد. وجاء القسم الثالث تحت عنوان إخوان "السياسة والانفتاح"، و رصد بداية اهتمام الإخوان بالعمل السياسى والنقابى، ورصد الكتاب ما أسماه التحول الجزئى الذى أصاب خطاب الإخوان فى اتجاه الإنفتاح نحو آليات الديمقراطية وليس مبادئها، كما رصد استمرار التداخل بين الدعوى والسياسى فى حركة الإخوان منذ انتخابات 1984 وحتى انتخابات 2005. وجاء القسم الرابع ورصد مرحلة "الاستبعاد الجزئى والعودة الجزئية" للإخوان المسلمين فى تسعينيات القرن الماضى وحتى انتخابات 2005، وانتهى بخاتمة اعتبرت أن هناك مشكلة مزدوجة تتعلق بمستقبل جماعة الإخوان المسلمين الأولى تخص الصيغة الفكرية والتنظيمية للجماعة التى لا تتيح لها فرصة التطور الديمقراطى، والثانية هى السياق السياسى والاجتماعى الذى تتحرك فى ظله الجماعة ولا يساعدها على إجراء ما أسماه الشوبكى بعملية جراحية أو تأسيس ثانى للجماعة يفصل بشكل كامل بين الدعوى والسياسى.