قرر مواطنون بمدينة الإسماعيلية أن يسيرو على خطى الأجداد ويشاركوا فى حفر المسار الموازى لقناة السويس؛ ليكون أثرهم مثل ما ترك أسلافهم قبل 150 عاما، وأطلق أشخاص وجبهات شعبية مبادرات للمشاركة فى حفر قناة السويس الجديدة. عصام البدرى فكّر أن يساهم مثل جده الأكبر على محمود البدرى، الذى شهد حفر قناة السويس عندما قدم وأسرته إلى قرية "التمساح"، الاسم القديم لمدينة الإسماعيلية، وبقى فيها ليعمل فى "كوبانية الكنال". عصام يحمل من حكايا جده، الذى توفى فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى عن عمر 121 عاما، مما دفع حماسه للمشاركة فى تكرار ما رأى جده فى حفر القناة. وقال عصام: "الآن لم نعمل بالسخرة مثل أجدادنا، لكن بالتطوع وحب الوطن، مضيفا أن الأجداد شاركوا فى الحفر بالفأس واليد، ولكننا الآن نملك الأدوات والآلات، والدافع القوى لأن نترك لأولادنا مستقبلا جيدا". واقترح البدرى أن يعمل مع مجموعة من الشباب لمدة عام بدون أجر كل حسب تخصصه وقدرته على المساعدة. مبادرة عصام البدرى وجدت صدى بمدينة الإسماعيلية، حيث طرح سليمان الحوت أحد منسقى الحملة الشعبية لدعم ترشح عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية مبادرة مشابهة، بعنوان "الحملة الشعبية لتنمية مصر للمساهمة فى المشروعات الكبرى"، وفتح المجال للتطوع فى أعمال الحفر. وقال الحوت، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى، إنه يحضر لزيارة ميدانية لمشروع قناة السويس الجديدة. فيما أكد موظفون بشركة الكهرباء مشاركتهم فى الاكتتاب بأسهم فى المساهمة الشعبية التى طلبها الرئيس لتمويل المشروع بأموال مصرية، بدلا من الاقتراض الخارجى أو دخول مستثمرين أجانب. وثمّن طارق حسانين المتحدث باسم هيئة قناة السويس، المبادرات الشعبية، لدعم المشروع، مشيرا إلى أن وزارة المالية تدرس طرق الاكتتاب بالأسهم فى حفر القناة الجديدة، ولكنها حتى الآن لم تستقر على شكل للشركة، ولا نستطيع طرح أسهم هئية قناة السويس للاكتتاب لأنها شركة مصرية غير مطروحة للاكتتاب، ويمكن أن ينشأ شركة أخرى حسب قانون هيئة قناة السويس ولا يتعارض مع أصول الشركة، كما أن الأسهم لن تكون مطروحة للبيع إلا للمصريين. دفعة جديدة من المتطوعين لموقع حفر القناة على محمود البدرى شيخ معمّر شهد حفر القناة طفلا عمليات حفر قناة السويس الجديدة