تقدم هانى لاشين أحمد ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أمس، الخميس، ضد مدير مستشفى دار الفؤاد بسبب الإهمال الطبى فى إحدى عمليات نقل الكلى، التى تسبب عنها إصابته بجلطة فى الشريان البابى. وذكر هانى لاشين فى بلاغه، الذى حمل رقم 1445 لسنة 2010 عرائض النائب العام، أنه فى غضون شهر أبريل 2008 وأثناء زيارته إلى شقيق والدته بالقاهرة تعرف على المدعو رمضان عبد الحكيم محمد، الذى عرض عليه بيع جزء من كبده لشخص مريض بتليف بالكبد يرقد فى مستشفى دار الفؤاد مقابل مبلغ 60 ألف جنيه، مضيفاً أنه أقنعه بأن عشرات الشباب يقبلون على ذلك لتحسين حالتهم المادية، فضلاً عن أن العملية فى غاية السهولة ولا تستغرق أكثر من أسبوع بالمستشفى، وأن الفتحة التى سيحدثها الطبيب فى جسده لن تتعدى 5 سم. وأوضح هانى لاشين، أنه أجرى تحاليل وفحوصات أخرى بمستشفى دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر بتاريخ 15 يوليو 2007، وذلك للتأكد من سلامة الكبد، وأجرى يومها العملية الجراحية وتسلمت والدته 20 ألف جنيه، إلا أنه بعد خروجه من غرفة العمليات ظل لمدة يومين فى حالة جيدة، ولكن فى مساء اليوم الثالث ساءت حالته الصحية بشدة وأصيب بغيبوبة طويلة، وفى صباح اليوم السادس أصيب بعدة جلطات فى المخ والشريان نتيجة حدوث تلوث فى الكبد أثناء العملية أصابته بسيولة فى الدم بعدها، وأصيب بجلطة فى الشريان البابى المسئول عن تمرير الدم للجسم كله، فأجريت له عملية لفتح مجرى آخر للدم فى جسده، وفى تلك الأثناء توفى المدعو أحمد حلمى محمود، الذى تم نقل فص الكبد إليه وتركت أسرته المستشفى بعد أن رفضت زوجته دفع المبلغ المتفق عليه لهانى ووالدته. وأشار هانى إلى أنه عندما أفاق وتحسنت حالته تم نقله إلى غرفته، وفى تلك الأثناء تعرض لواقعة غريبة حيث حضر له مدير العناية المركزة بالمستشفى ويدعى الدكتور أحمد غالى وأخبره بأن هناك شخصية مهمة ستزوره للاطمئنان عليه وأن ما جرى هو غلطة الجراح الذى أجرى تلك العملية والمستشفى ستلتزم بكل التكاليف حتى يخرج، إلا أن ذلك لم يحدث وأصيب هانى بانفجار فى المعدة وساءت حالته بشدة وأصيب بالصفراء بسبب تلوث الكبد أثناء العملية وبدأت المستشفى تبحث عن متبرع بالكبد لإنقاذه كما تقول والدته التى عاشت مع هانى المأساة لحظة بلحظة.
