كشفت دراسة علمية حديثة، أن كثيرا من الشباب لا يدركون أن استخدام الشيشة يمكن أن تضر بصحتهم وتدمرها مثل السجائر. تدخين النرجيلة "الشيشة" يمكن أن تكون خطيرة بنفس القدر مثل السجائر، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ومع ذلك، وجدت هذه الدراسة أن العديد من الشباب يعتقدون أن الشيشة هى بديل آمن للسجائر. سأل الباحثون بعد الشباب والرجال المستخدمين للشيشة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30، فى ثلاث صالات للشيشة بجنوب كاليفورنيا إذ كانوا يعتقدون أن استخدام الشيشة يمكن أن تكون ضارة، لكن قال أكثر من نصف أنهم لا يعتقدون أنها من شأنها أن تضر بصحتهم. ويعتقد ثلث المدخنين للشيشة أن الفاكهة التى تستخدم لنكهة التبغ "ديتوكيفييس" من المواد الكيميائية الضارة، وقال 16 فى المئة منهم إن التبغ المستخدم فى الشيشة لا يحتوى على النيكوتين وبالتالى بعيد عن الإدمان. وقالت الباحثة مريم رزق حنا، وهى طالبة الدكتوراه فى التمريض فى جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، إن تدخين النرجيلة يبقى فى إزدياد، وكان الهدف بين الشباب هو تحديد العوامل المؤثرة فى التصورات والمواقف وأفضليات تجاه تدخين الشيشة. وقد أظهرت أبحاث سابقة أن استخدام السجائر يستمر فى الانخفاض، وتدخين النرجيلة آخذة فى الارتفاع، لا سيما بين طلاب الجامعات، وحوالى 60% من المشاركين فى الدراسة من جامعة كاليفورنيا يدخنون النرجيلة لأنها وسيلة عصرية من التنشئة الاجتماعية. وأضافت "حنا" أن يجب زيادة معرفة الجمهور حول مخاطر تدخين النرجيلة، وخاصة بين البالغين الشبان، ويمكن فهم أساس هذه التصورات والمعتقدات بمساعدة العاملين فى مجال الرعاية الصحية وتصميم استراتيجيات للوقاية والتدخل الفعال. وقد نشرت نتائج الدراسة عبر الموقع الإلكترونى لصحيفة "Health Day News".
